شخصيات في 2017.. كيم أونغ أون "رجل الصاروخ"
كتب – محمد الصباغ:
مع نهاية عام 2017، بدأ العالم يتعامل بصورة أكثر جدية وأكثر قلقًا مع الزعيم الكوري الشمالي كيم أونج أون بعدما بات في حكم المؤكد أن هذه الدولة المنعزلة قريبة جدًا إن لم تكن بالفعل امتلكت قوة نووية.
لم تعد أخبار من عينة قتل كيم لأحد مساعديه بقذيفة أو جعل زوج عمته وليمة للكلاب الجائعة، تتصدر عناوين وسائل الإعلام العالمية؛ إذ حل بدلا منها التجارب الصاروخية والنووية التي تجريها كوريا الشمالية أبرزها إطلاق صاروخ باليستي مداه حوالي 8 آلاف ميل، وبمعنى أدق يمكنه الوصول إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.
كيم أونج أون بدأ عامه بمزاعم حول قتله لأخيه غير الشقيق كيم أونج نام في ماليزيا في فبراير. حيث اتهمته كوريا الجنوبية بالتخطيط لاغتياله في مطار كوالالمبور. كان "نام" بمثابة منافس محتمل للزعيم الكوري الشمالي.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها عن كيم أونج، إن العالم قبل ست سنوات شهد خلافة صاحب الـ27 عامًا لوالده، وكانت التكهنات تشير إلى أن الشاب غير الخبير لن يمكنه إبقاء بلاده كما هي أكثر ديكتاتورية في العالم. وقالت إن الجميع كانوا ينظرون إليه ك"شخصية كارتونية."
وعلى العكس، يوم بعد يوم أثبت كيم أنه ربما أكثر قسوة وديكتاتورية من والده. وكدليل على سيطرته القوية، نشرت صحيفة حزب العمال الكوري الشمالي في عددها الصادر خلال الشهر الماضي صورًا لزيارة له إلى جبل "باكتو" المقدس في كوريا الشمالية، ومن بين 60 صورة للزيارة نشرت الصحيفة 50 صورة لزعيم بيوج يانج.
واصلت كوريا الشمالية في عهد كيم أونج اون، تجاربها الصاروخية، وواصل زعيمها تعهداته بأن بلاده ستصبح القوة النووية الأكبر في العالم. حتى خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليصف كيم من على منبر الأمم المتحدة بـ"رجل الصاروخ."
وفي عام 2012 أجرت بيونج يانج 6 تجارب نووية ومدى الصواريخ المستخدمة تتراوح بين 150 إلى 15 ألف كيلو متر. ثم تسارعت وتيرة التجارب لتصل إلى 18 تجربة صاروخية في عام 2014، وبنفس العدد في 2015 وأقصى مدى للصواريخ كان 15 ألف كيلو متر، وبلغت التجارب رقما مشابهًا في عام 2017، بجانب اختبار قنبلة قالوا إنها هيدروجينية ما جعل مجلس الأمن الدولي يعقد أكثر من اجتماع طارئ ويشدد العقوبات الدولية على كوريا الشمالية بالإجماع.
فيديو قد يعجبك: