سي إن إن: هل ينهي ترامب الحرب على الكريسماس؟
كتب - هشام عبد الخالق:
تساءلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عن مدى التزام الرئيس دونالد ترامب بوعد "إنهاء الحرب على الكريسماس"، مجيبةً: "يعتمد ذلك على من يطرح السؤال".
وأضافت الشبكة أن البعض قد يتجادل حول فكرة وجود حرب على الأعياد، ولكن أظهرت الاستطلاعات الأخيرة أن الطبيعة المسيحية لعيد الميلاد "الكريسماس" أصبحت منتشرة ثقافيًا بشكل أقل مما كانت عليه في الماضي.
وأظهرت نتائج استطلاع لمركز "بيو" للأبحاث، أن معظم الأمريكيين البالغين يعتقدون أن العامل الديني لأعياد الميلاد متواجد الآن بشكل أقل مما كان عليه في الماضي، ولكن 31% قالوا إنهم "منزعجون من انخفاض التركيز على الدين في احتفالات الولايات المتحدة بالكريسماس".
وفي الوقت نفسه، وطبقًا لنتائج استطلاع "بيو"، فإن النسبة الباقية من الذين شملهم الاستطلاع ليسوا منزعجين من انخفاض التركيز على الجانب الديني في أعياد الميلاد.
كان ترامب قد تعهد -خلال حملته الانتخابية وعامه الأول في الرئاسة- بأن "يجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" عن طريق إنهاء الحرب على أعياد الميلاد، وهو المفهوم الذي يمثل حجرًا أساسيًا في الثقافة الأمريكية المحافظة.
ووعد ترامب مؤيديه في 2015، أنه إذا أصبح رئيسًا، ستصبح جملة "عيد ميلاد مجيد" في كل متجر بالولايات المتحدة الأمريكية.
وفي 2017، وبالتحديد في أكتوبر، أي قبل شهرين من الاحتفال بعيد الميلاد، قال ترامب مرة أخرى: "عيد ميلاد مجيد مرة أخرى".
ألهم ترامب وما يقوله حول عيد الميلاد، برامج مثل "Saturday Night Live" وحتى بعض السلع التجارية على موقع حملة ترامب، الذي يُباع عليه قبعات مطبوع عليها جملة: "سنجعل عيد الميلاد مجيدًا".
ويرجح استطلاع مركز "بيو" أنه بينما ما يزال معظم الأمريكيين يحتفلون بالكريسماس على الطريقة التي يظنوها صحيحة، يبدو أن تلك الإجازة الدينية في الأساس تصبح أكثر علمانية بمرور الوقت.
وأشاد بعض زائري متحف الكتاب المقدس في واشنطن، بمجهودات الرئيس دونالد ترامب في عودة أعياد الميلاد لطبيعتها الدينية.
يأتي هذا في الوقت الذي انتقد فيه بعض الزائرين ترامب، قائلين: "تبدأ الدعاية التجارية لأعياد الميلاد قبل الهالويين، وقد تكون هذه النقطة التي يحاول ترامب إيصالها لنا بجملته: سنجعل أعياد الميلاد عظيمة مرة أخرى"، ولكن لا أعتقد أنه يستطيع أن يجعل أي شيء عظيمًا مرة أخرى، فهو يفعل الكثير من الأشياء الخاطئة.
فيديو قد يعجبك: