إعلان

"أستانة" تعقد جولتها الثامنة على وقع ضربات إدلب السورية

05:29 م الخميس 21 ديسمبر 2017

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

بجدول أعمال مؤجل، بدأت الثلاثاء الجولة الثامنة من محادثات أستانة حول سوريا، التي أنهت جولتها السابقة دون أن تنهي بحث أساليب مراقبة خفض التوتر في إدلب -المنطقة الرابعة من مناطق التهدئة- وذلك في وقت ازداد فيه القصف على أنحاء المحافظة الواقعة في شمال سوريا.

جدول الأعمال المُعلن في هذه الجولة، التي تُعقد على مدار يومين في العاصمة الكازاخية أستانة، هو استكمال التدابير الواجب اتخاذها للإفراج عن المعتقلين، وكيفية إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المُحاصرة.

أما المحور الأكثر أهمية هو استكمال تطبيق منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب، حتى يتم وقف إطلاق النار بشكل كامل، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

وفي منتصف سبتمبر الماضي؛ أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب) ودمشق (جنوب)، وحمص (وسط).

وكانت موسكو مهدت بإنشاء ثلاث مناطق آمنة في مناطق أخرى في سوريا للحد من العنف. ونشرت روسيا بالفعل قوات شرطة عسكرية لمراقبة الحدود بين ثلاث مناطق اتفق عليها في الجنوب، وفي شرق الغوطة قرب دمشق، وفي جزء من محافظة حمص، في وسط البلاد.

ولا تزال هناك اختلافات كبيرة بين الدول المشاركة في المفاوضات –روسيا، تركيا، إيران- بشأن القوة التي سترسل لمراقبة المنطقة التي تشمل إدلب - التي تقع تحت سيطرة مسلحي المعارضة والواقعة على الحدود السورية التركية شمال البلاد، إذ تسعى كل من أنقرة وطهران إلى القيام بهذا الدور.

وكان من المُقرر أن تشارك القوات التركية في مراقبة منطقة خفض التصعيد التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في إدلب، فيما سيكون نفس الدور للقوات الروسية والإيرانية من جهة الحكومة السورية، بحسب موقع "إيلاف".

وقال مصدر مطلع على سير التحضيرات للمحادثات، إن الحديث يدور حول التصدي للإرهاب، وتحديدًا "جبهة النُصرة" في إدلب، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

تأتي جولة أستانة الحالية بعد تصاعد حدة المعارك على جبهات منطقة تخفيف التصعيد في إدلب ومحيطها، خلال اليومين الماضيين، مع مشاركة لفصائل سورية مسلحة وافقت على الهدنة ووقعت على الاتفاق من قبل، إلى جانب قصف عنيف شنته طائرات حربية يُعتقد أنها تابعة للجيش الروسي.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 19 مدنيًا قتلوا بينهم سبعة أطفال، في الساعات الأولى من يوم الأربعاء، جراء قصف جوي، رجح المرصد أنه روسي، استهدف بلدة في محافظة إدلب.

وأسفر القصف أيضًا عن إصابة أكثر من 25 شخصًا، وفق المرصد الذي أشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود حالات خطرة وسط المصابين.

وأكدت وكالة فرانس برس إن القرية التي تم استهدافها في ريف إدلب الجنوبي، قد سُويت أرضًا، ولم يبق من مبانيها التي استُهدفت سوى جبال من الركام، وأخرى إلى جانبها وقد انهارت جدرانها.

و"بدت بقع من الدماء على حجارة من بقايا المباني المستهدفة" بحسب الوكالة الفرنسية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الطائرات الحربية روسية استهدفت منازل عدة متلاصقة في بلدة معرشورين، التي تسيطر عليها فصائل إسلامية بينها جبهة فتح الشام (جبهة النُصرة)، فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

لكن موسكو نفت استهداف معر شورين بإدلب. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية، عن وزارة الدفاع أن "طائرات الجيش الروسي لم تقم بطلعات جوية، في هذه المنطقة".

جاء استهداف القرية بعد يوم من استهداف طائرات حربية، يُرجّح أنها تابعة لروسيا، لقرية خان شيخون، ما أسفر عن مقتل 4 أطفال و6 سيدات.

وقال مدير الدفاع المدني، مصطفى حاج يوسف إن مقاتلات روسية استهدفت بقنابل النابالم الحارقة بلدة خان شيخون جنوبي محافظة إدلب، والتي تسببت في تفحم الضحايا بالكامل.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان