كيف عاملت قوات الاحتلال معتقلي "القدس؟.. ضرب وحشي و12 ساعة في العراء

القاهرة – (مصراوي)

قالت المحامية جاكلين الفرارجة، اليوم الإثنين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت بالضرب على غالبية المعتقلين الفلسطينيين على خلفية الاحتجاجات على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وذكرت الفرارجة وهي محامية نادي الأسير الفلسطيني، إنها تأكدت من الاعتداءات بعد زيارتها في معتقل "عتصيون"، اليوم الاثنين.

وبجسب ما نقله نادي الأسير في بيان اليوم، قالت الفرارجة إن قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على المعتقلين، مشيرة إلى أن أحد المعتقلين واسمه محمد ماهر قفيشة (18 عاما)، صدمت مركبة عسكرية سيارته قبل أن ينهال عليه الجنود بالضرب المبرح بأعقاب البنادق ما تسبب في جروح برأسه.

وقال الشاب الفلسطيني من محافظة الخليل إن قوات الاحتلال اعتدت عليه بعد بعد هروب طفل عمره ٦ سنوات من جيش الاحتلال واختبائه في سيارته.

كما ذكرت المحامية أن معتقل آخر يدعى عمار حامد موسى القواسمة، كان شاهداً على هذا الاعتداء، وعندما حاول الهرب من المكان لاحقه الاحتلال واعتدى عليه بالضرب وأصيب بجروح في الرأس قبل اعتقاله.

وبحسب البيان، استمعت المحامية إلى شهادة المعتقل معاوية سفيان شكري مجاهد، من مدينة الخليل، والذي قال إن سبعة جنود اعتدوا عليه بالأحذية ما تسبّب له بجروح وكدمات في قدمه اليمنى.

كما أوضحت المحامية أن قوات الاحتلال اقتادت مجموعة أخرى من المعتقلين الفلسطينيي في أعقاب المظاهرات واحتجزوهم في العراء والبرد منذ ساعات العصر وحتى السّاعة الرابعة من فجر اليوم التالي.

وأضافت أن جنود الاحتلال اعتدوا على المعتقل عبد القادر أحمد عبد القادر سعد، من حلحول، خلال عودته من الجامعة، واحتجزوه في غرفة وتناوبوا على ضربه.

كما أشار البيان إلى أن المعتقل راشد ماهر أحمد رمضان، تعرّض للضّرب بأعقاب البنادق وأحذية الجنود، وألقوا قنبلة صوت بالقرب منه أثّرت على السَمع لديه، بحسب شهادته للمحامية الفلسطينية.

وبيّنت جاكلين الفرارجة أنّ "إدارة المعتقل أبلغتها بأنها رفضت استقبال العديد من المعتقلين والذين تمّ الاعتداء عليهم بوحشية، لصعوبة أوضاعهم الصّحية، وقامت بتحويلهم إلى معتقل "عوفر" وإلى المستشفيات، حيث أن معتقل "عتصيون" يخلو من العناية الطّبية".

وانطلقت مظاهرات حاشدة في المدن الفلسطينية اعتراضا على قرار الرئيس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وتعهده بنقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس.

وواجعت قوات الاحتلال المظاهرات بعنف ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص وإصابة مئات آخرين على مدار الأيام الخمس الماضية.