كاتب أمريكي يهاجم ترامب: لا يعرف نتائج قراره بشأن القدس

كتب - عمر رأفت:

هاجم كاتب أمريكي، الرئيس دونالد ترامب، بعد إعلانه اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل وهو القرار الذي رفضته أغلب دول العالم وطالبته بالعدول عنه.

وقال نيك روبرتسون، في مقال نشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن "الجميع في العالم وخاصة الفلسطينيين يرون الآن الوجه الحقيقي لأمريكا، وأن قرار ترامب كشف أخيرا أمريكا الحقيقية التي تمكن الرؤساء السابقين من أن يخفوها عن الجميع".

وأضاف الكاتب الأمريكي أنه "بغض النظر عن فوز ترامب في الانتخابات، وأن أكثر من نصف الأشخاص الذين صوتوا لم يختاروه، فإنهم لم يتزعزعوا من وجهة نظرهم، وهي أن الأمريكيين هم أساسا مؤيدون لإسرائيل ومناهضين للعرب والمسلمين".

وتابع "كان مبرر ترامب أن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس كان مجرد انعكاس للحقائق الواقعية، لأن معظم المباني الحكومية الإسرائيلية الرئيسية في القدس".

وتساءل الكاتب "هل هذا يجعل مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أصعب أو أسهل؟".

وقال إن "إسرائيل أظهرت أنها مستعدة لتحمل تبعات هذا القرار بشكل كامل ولكن يبدو أن ترامب ليس مستعدا لمواجهة نتيجة هذا الأمر".

وأكد الكاتب الأمريكي أن مشكلة ترامب الأكبر هي كيفية إحلال السلام في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يحاول تطبيقه مع حلفائه ولكن هذا لا يحدث على أرض الواقع.

وأضاف "من الصعب العثور على دبلوماسي واحد يعتقد أن الوقت قد حان للمضي قدما، من أجل هذا القرار الآن، لأنه نتائجه ستكون وخيمة، وكلما ازدادت الفجوة بين وبين أصدقائه وحلفائه، كلما قل النفوذ على أعدائه".

اختتم مقاله وقال إن "ترامب أعطى ما يريده الكثير من الإسرائيليين لفترة طويلة، ولا يمكن تجاهل هذا الأمر، ولكن لا يعرف ترامب تأثير هذا الأمر فيما بعد".