إعلان

الأوبزرفر تطالب الاتحاد الأوروبي بإيجاد بديل لرؤية "ترامب المدمرة"

03:37 م الأحد 10 ديسمبر 2017

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن– (أ ش أ):

طالبت صحيفة (الأوبزرفر) البريطانية اليوم الأحد الاتحاد الأوروبي بضرورة التوصل إلى رؤية بديلة لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المدمرة في الشرق الأوسط ، واستعادة مكانة التوافق الدولي الرفيعة والعدالة وحكم القانون الدولي ورفض أي تطبيع لتصرفات ترامب.

واستهلت الصحيفة افتتاحيتها بالقول : "إن انتهاج الدبلوماسية الفعالة دوما في إطار السعي وراء تحقيق أهداف واضحة للسياسة الخارجية هو أحد المبادئ الأولى للعلاقات الدولية، وهو الأمر الذي يجعل من خطاب ترامب الهزلي والأناني بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل وخطته لنقل السفارة الأمريكية هناك من تل أبيب ليس فقط أمرا خطيرا فحسب ولكنه أيضا مُحير".

وأشارت إلى أن الهدف من سياسة ترامب الخارجية بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية، حسب ما يتم الإعلان عنه ، هو التوصل لاتفاق سلام لم يتمكن أي من سابقيه في البيت الأبيض من تحقيقه وهو التوصل إلى الاتفاق النهائي وفقا لما قاله.

وأفادت (الأوبزرفر) بأنه لتحقيق هذه الغاية قرر ترامب تشكيل مجموعة من المبعوثين بقيادة صهره جاريد كوشنر وهو وريثٌ لإمبراطورية عقارات ومحاميه السابق جيسون جرينبلات.

وأضافت: أنه بينما لم يفصح ترامب ، الذي يناضل للتعبير عن دعمه لحل الدولتين، عن الكيفية التي ستبدو عليها خطته في نهاية المطاف فقد أوضح أن حل الدولتين هو الهدف المنشود إلى جانب تحسين العلاقات بين إسرائيل والدول العربية ذات الأغلبية السنية ومواجهة التحدي القوي على نحو متزايد للتوسع الإيراني..لافتة إلى أنه من بين هذه الركائز الثلاث التي ربما تميز عقيدة ترامب في الشرق الأوسط إلى حد كبير ، أطاح الرئيس الأمريكي بإحداها وأنهك الاثنين الأخرين.

ورأت أن خطاب ترامب لم يكن فقط خيانة شخصية لنظيره الفلسطيني محمود عباس ولكنه أيضا وكما أشار عدد من المحللين والدبلوماسيين والزعماء الأجانب يعد بمثابة خروج تام عن التزامات الولايات المتحدة بوصفها راعية لعملية السلام والقانون الدولي، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة التي تشدد على أن الاتفاق على الوضع النهائي للقدس يكون من خلال المفاوضات.

وقالت: إن خطاب ترامب أدى إلى تقويض الجهود التي بذلتها إدارته خلال الأشهر الأخيرة لتشكيل محور نفوذ جديد في المنطقة بقيادة السعودية وإسرائيل ضد إيران ووكلائها حتى لو كانت تلك الخطة في حد ذاتها تتسم بالخطورة.

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة باغتت بهذا القرار حلفاء رئيسيين لها مثل الأردن ودول أخرى تشمل العراق ومصر حيث لا يحظى هذا القرار بقبول لدى معظم شعوب العرب مما أجبر أنظمة هذه الدول لاتخاذ موقف دفاعي ، فيما تستفيد منه إيران والجماعات التي تدعمها والتي برزت في طليعة معارضة إعلان ترامب بوضع القدس الجديد في عيون الولايات المتحدة.

وفي الوقت الذي كان ينظر فيه إلى خطاب ترامب كهدية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تحيط به فضيحة فساد وتتراجع شعبيته بشدة في استطلاعات الرأي ، تكهن الكثيرون بأن تكلفة اعتراف الولايات المتحدة بالقدس كعاصمة لإسرائيل والتي طال انتظارها ربما تكون ثمنا داميا للغاية يتعين دفعه.

أما في بريطانيا ، فقد بدأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ووزير الخارجية بوريس جونسون في أن ينأيا بأنفسهما عن ترامب.

وقالت الصحيفة : "نقف حاليا في مرحلة محفوفة بالمخاطر ليس في الشرق الأوسط فحسب بل في آسيا أيضا ؛ حيث تدفع عدم ملاءمة ترامب لتولي أعلى منصب في بلاده بالعالم تدريجيا إلى حافة الصراع".. مستشهدة بأنه خلال 11 شهرا ترك الرئيس الأمريكي وراءه حطاما بداية بانسحابه من اتفاق باريس المناخ مرورا بالتوترات حول اتفاق إيران النووي إلى جانب الاتفاقات التجارية وصولا إلى انهيار سنوات من الجهد نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

واختتمت (الأوبزرفر) افتتاحيتها بالقول: إن حذر ماي وحرصها ليس كافيا إذ تحتاج السياسة الخارجية البريطانية إلى التعبير عن رؤية بديلة، لرؤية أمريكا المدمرة التي يقودها ترامب واستعادة مكانة التوافق الدولي الرفيعة والعدالة وحكم القانون الدولي ورفض أي تطبيع لأعمال ترامب.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان