لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأزمة اللبنانية: المستقبل يطالب بعودة الحريري.. والسعودية تسحب رعاياها

06:16 م الخميس 09 نوفمبر 2017

سعد الحريري

 كتبت- هدى الشيمي:

دعت المملكة العربية السعودية، الخميس، رعاياها إلى مغادرة لبنان في أقرب فرصة مُمكنة، في أحدت تطور منذ أزمة الاستقالة غير المتوقعة، زمانا ومكانا، لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، قوله "بالنظر إلى الأوضاع في الجمهورية اللبنانية، فإن المملكة تطلب من رعاياها الزائرين والمقيمين في لبنان مغادرتها في أقرب فرصة ممكنة".

وتابع: "ننصح المواطنين بعدم السفر إلى لبنان من أي وجهة دولية".

يأتي هذا في وقت أعلن فيه تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري في لبنان، أنه وضع قيد الإقامة الجبرية بعد ساعات من وصوله إلى الرياض الجمعة الماضي، قبل أن يقوم بزيارة لحلفاء السعودية الجارتين البحرين والإمارات، بحسب ما نقلته صحيفة "الأخبار" اللبنانية.

"احتجاز الحريري"

وتتزامن دعوات المملكة لرعاياها مع مزاعم العديد من المسؤولين اللبنانين، باحتجاز الحريري، الذي يحمل الجنسيتين السعودية واللبنانية، في الرياض، بين مجموعة من الأمراء ورجال الأعمال والوزراء الحاليين والسابقين.

وقال مسؤول كبير في الحكومة اللبنانية لوكالة رويترز، الخميس، إن الحكومة اللبنانية تُرجح أن السعودية تحتجز الحريري، مضيفًا أن بلاده تتجه لدعوة دول عربية وأجنبية للضغط على الرياض لإعادته.

وبحسب المسؤول، فإن لبنان سيتجه إلى الطلب من دول أجنبية وعربية الضغط على السعودية لفك احتجاز رئيس حكومتهم.

وتابع: "نحن نعتبر أننا لم نتسلّم الاستقالة بعد، وسعد الحريري لا يزال رئيس حكومتنا".

وردا على الاتهامات الموجهة إلى المملكة باحتجاز الحريري، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في حوار مع شبكة سي إن إن الأمريكية، إن "المسؤول اللبناني حر بمغادرة المملكة في أي وقت يرغب فيه بذلك".

ووصف الجبير ما تردد عن ممارسة الرياض ضغوطا على الحريري ليعلن استقالته من منصبه، بالادعاءات "غير المنطقية".

وكانت قناة العربية السعودية، قد أفادت بأن الحريري "يلتقي مع سفراء الدول الغربية بالرياض"، ما ينفي مزاعم احتجازه.

"زلزال لبناني"

وأحدثت استقالة الحريري زلالزالا في المجتمع اللبناني، إذ يخشى المواطنون والسياسيون والمحللون من أن يتسبب ذلك في حالة من الفوضى، بعد الاستقرار النسبي الذي شهدته البلاد، عقب تولي العماد ميشال عون رئاسة البلاد في نوفمبر الماضي، وتكليفه للحريري بتشكيل الحكومة.

واعتبر النائب اللبناني بطرس حرب، استقال الحريري من الحكومة "صدمة سياسية" نتائجها سلبية، مضيفاً أنّ اللبنانيين تفاجأوا على السواء إذ أنهم كانوا موعودين بإمكان التوثيق بين جميع الأطراف السياسية.

وفي محاولة للحفاظ على استقرار المجتمع اللبناني، قال قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، إن الوضع الأمني مستقر بعد استقالة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والسبب في ذلك يعود إلى وعي اللبنانيين ووحدتهم، وإلى تضامن الرئيس العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وتفهّم كل المكوّنات اللبنانية.

وأشاد، خلال اللقاء التشاوري لعشائر وعائلات ونخب البقاع الشمالي اليوم الخميس حول الأوضاع الأمنية، بالموقف الحكيم لكل من الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف الدريان.

"حرب بالوكالة"

وأشارت مجلة ذي اتلانتيك الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن لبنان بات الآن مُعرضًا للدخول في دائرة الصراع بين السعودية وإيران، خاصة وأن رحيل رئيس الوزراء اللبناني المستقيل خلق انطباعا بأن التعايش مع حزب الله والتمديد الإيراني لم يعد يطاق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان