لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

استقالة الحريري.. لبنان بين مطرقة السعودية وسندان إيران

01:23 م الأحد 05 نوفمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد مكاوي:

ما لبث لبنان أن انتهى من أزمة الفراغ الرئاسي التي دخلها لمدة عامين، بسبب تناحر القوى السياسية حتى دخل في دوامة سياسية جديدة إثر استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري الذي جاء إلى منصبه بتوافق قوى سياسية لبنانية وإقليمية.

وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، السبت في كلمة متلفزة من السعودية استقالته من منصبه، وقال إنه يخشى على حياته من الاغتيال بعد أن "لمس أشياءًا تحاك ضده".

استقالة الحريري جاءت مفاجئة للبنانيين عندما أعلنت قناة العربية الإخبارية السعودية الخبر أولا، ونقلت مقتطفات من كلمته قبل أن تذيع الكلمة كاملة وتنقل عنها قناة المستقبل اللبنانية المملوكة للحريري.

وعزى الحريري أسباب استقالته إلى ما وصفه بتدخلات إيران عبر ذراعها في لبنان "حزب الله" في شؤون بلاده. وقال "لا يوجد مكان تذهب إليه إيران ولا تزرع الخوف والخراب".

وتضم الحكومة اللبنانية برئاسة الحريري أطيافا سياسية مختلفة من يبنهم وزراء من حركة حزب الله التي تصنفها الولايات المتحدة والسعودية "جماعة إرهابية".

"صراع سعودي إيراني"

المحلل السياسي اللبناني العميد دكتور أمين حطيط، يرى أن إعلان استقالة الحريري من الرياض هو "استمرار لمسلسل الصراع الإقليمي بين المملكة وإيران" وأن الخاسر منه هو لبنان ودول عربية.

وقال حطيط في اتصال هاتفي مع مصراوي من ييروت، الأحد، إن "الحريري أجبر على الاستقالة كما حدث مع بعض الأمراء السعوديين، وأن الرياض أرادت أن تخرج الاستقالة بهذه الطريقة حتى تقول إنه لها دورا فاعلا في لبنان".

وأضاف "المملكة أرادت أن ترسل رسالة إلى إيران بعد الزيارات الأخيرة التي قام بها مسؤولون إيرانيون إلى لبنان".

وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان ألمح إلى أن دور إيران في استقالة الحريري وكتب على حسابه على تويتر "أيدي الغدر والعدوان يجب أن تبتر".

"توتير لبنان والمنطقة"

في المقابل قال مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام إنه "كنت أتمنى لو أن الحريري تحلى بحكمة والده، وكنت أتمنى لو أنه احترم عزة الشعب اللبناني وحفظها بتقديم استقالته من لبنان وليس من دولة أخرى".

واعتبر المسؤول الإيراني أن استقالة الحريري "جاءت من أجل توتير الوضع في لبنان والمنطقة".

كما اعتبر المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني في الشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، أن "إعلان الحريري الاستقالة من السعودية هو إجراء متسرّع ومفاجىء، والاستقالة تأتي في مرحلة هزيمة داعش وهزيمة مؤامرة التقسيم وهزائم واشنطن وتل أبيب".

ولفت إلى أن "مستشار الإمام الخامنئي للشؤون الدولية علي ولايتي كان قال خلال زيارته بيروت، أن إيران تريد استقلال لبنان ووحدته"، معتبراً أن "الاستقالة ستسبب فراغاً سياسياً وتصب في مصلحة الكيان الصهيوني".

"محاولة اغتيال"

في خطاب استقالته قال الحريري إن "الأجواء في لبنان الآن تشبه الأجواء قبل اغتيال" والده رفيق الحريري عام 2005، مضيفًا "ولمست ما يحاك في الخفاء لاستهداف حياتي".

ونقلت قناة العربية الإخبارية السعودية، عن مصادرها قولها إنه "تم إحباط محاولة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري في بيروت قبل أيام".
وقالت المصادر حسبما نقلت العربية إن "مخططي اغتيال الرئيس الحريري عطلوا أبراج المراقبة خلال تحرك موكبه".

ولكن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبناني نفت علمها بتلك المحاولة وقالت في بيان صادر عن شعبة العلاقات العامة، أن "ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، حول إحباط شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي محاولة لاغتيال الرئيس سعد الحريري، هو غير صادر عنها أو عن شعبة المعلومات".

وأضافت "وبالتالي، فإنها ليست مصدر هذه الأنباء، وليس لديها أي معطيات حول ذلك، فاقتضى التوضيح".

فيديو قد يعجبك: