مفوض حقوق الإنسان الأممي: الدعم الأوروبي لخفر السواحل الليبي غير إنساني
جنيف - (د ب أ):
اتهم زيد بن رعد الحسين،مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي بالتواطؤ في المعاملة غير الإنسانية للمهاجرين، وذلك بمساعدته جهود ليبيا لوقف المهاجرين في البحر، واحتجازهم على أراضيها.
وزار مراقبون حقوقيون تابعون للأمم المتحدة في أوائل نوفمبر الحالي أربعة من مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا بطرابلس، وشاهدوا آلاف المهاجرين البالغين والأطفال الذين يعانون من الهزال والصدمات النفسية والإصابات، والذين تكوموا بعضهم فوق بعض.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف إن "معاناة المهاجرين المحتجزين في ليبيا تعد عارا على ضمير البشرية".
وعانى كثير من هؤلاء المهاجرين في رحلتهم عبر ليبيا من عملية الإتجار بالبشر، والاختطاف والتعذيب والاغتصاب أو العمل بالسخرة على أيدي المهربين.
وتراجعت إلى حد كبير معدلات الهجرة من ليبيا إلى إيطاليا – الطريق الرئيسي للهجرة من أفريقيا إلى أوروبا – منذ يوليو الماضي، بعد أن توصلت روما لاتفاقيات مع خفر السواحل الليبي بدعم من الاتحاد الأوروبي، ومع الميليشيات المحلية كما يتردد.
وأضاف زيد "إن زيادة التدخلات من جانب الاتحاد الأوروبي، والدول الأعضاء فيه لم تسفر حتى الآن عن تقليص مستويات الأضرار التي يعاني منها المهاجرون".
كما انتقد نتيجة الاجتماع، الذي عقده أمس الاثنين وزراء الداخلية بأفريقيا وأوروبا في العاصمة الإدارية لسويسرا برن، والذين اتفقوا على ضرورة حماية المهاجرين وتحسين ظروف احتجازهم في ليبيا.
وقال زيد إن "المجتمع الدولي لا يستطيع مواصلة غض البصر عن الأوضاع المرعبة ،التي لا يمكن تخيلها ويعاني منها المهاجرون في ليبيا، وأن يتظاهر بأنه يمكن معالجتها عن طريق تحسين الأحوال في مراكز الاحتجاز فحسب".
وأكد أنه يجب على أوروبا أن تتوقف عن معاملة المهاجرين غير المنتظمين كمجرمين.
فيديو قد يعجبك: