لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شبكة أمريكية ترجح مواجهات عنيفة في إسبانيا بعد انفصال كتالوينا

02:11 م السبت 28 أكتوبر 2017

كتالوينا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - رنا أسامة:
سلّطت شبكة "ايه بي سي نيوز" الأمريكية، الضوء على أبرز تطوّرت أزمة كتالونيا، بعد إقرار برلمان الإقليم، أمس الجمعة، اقتراحًا لإعلان استقلاله عن إسبانيا بتأييد 70 عضوًا، ومعارضة 10، وامتناع اثنين، من إجمالي 135 عضوا في البرلمان، وسط غياب كثير من نواب المعارضة عن جلسة التصويت، في خطوة رفضتها قوى دولية.

واعتبرت الشبكة الأمريكية أن هذا التصويت يُعد "تحديًا غير مسبوق" للحكومة الإسبانية في مدريد وللدستور الإسباني ذاته، لا سيما وأنه ينص صراحة على أن الأمة "غير قابلة للتجزئة". كما أنه يُمثّل تصعيدًا للمواجهة المُثارة حول مستقبل كل من إسبانيا وواحدة من أكثر مناطقها ثراء واضطرابًا، كتالونيا.

ووافق البرلمان الإسباني في مدريد على فرض حكم مباشر على كاتالونيا، ورفض الحكومة الإقليمية، والدعوة لإجراء انتخابات جديدة.

وبينما لا أحد يعلم ما الذي قد تشهده الأزمة من مُستجدات، رجّحت الشبكة احتمالية اندلاع مواجهات عنيفة؛ مع لجوء إسبانيا إلى إحكام قبضتها، على مؤسسات الحكومة في برشلونة، ما يستدعي في الأغلب استخدام القوة المُرجّح أن يُقابلها احتجاجات من جانب الكاتالونيين الذين سبق أن همّ منهم الآلاف إلى الشوارع في تظاهرات سِلمية دعمًا للاستقلال الذاتي.

وحلّ رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، برلمان كتالونيا وأقال كارلس بوجديمون، رئيس الإقليم وحكومته، معلنا إجراء انتخابات محلية مبكرة في 21 من ديسمبر المقبل، ردًا على موافقة البرلمان الكتالوني على إعلان الانفصال عن إسبانيا. وأصبح راخوي، رئيسًا لإقليم كتالونيا، بحسب ما ذكرته النشرة الرسمية للحكومة الإسبانية، التي أفادت السبت، كذلك بإقالة رئيس الشرطة الوطنية في الإقليم من منصبه.

وبدأت الأزمة حينما نظم المسؤولون في كتالونيا استفتاء على الانفصال، في تحدٍ لقرار المحكمة الدستورية التي قضت بعدم قانونيته. وقالت حكومة الإقليم إن 90 في المئة ممن شاركوا في الاستفتاء، الذين بلغت نسبتهم 43 في المئة من الناخبين المسجلين، أيّدوا الانفصال عن الدولة الأم.

وبعد استفتاء الانفصال المتنازع على قانونيته في 1 أكتوبر الجاري، وقّع بوجديمون إعلانا بالانفصال عن إسبانيا، لكنه أرجأ التنفيذ سعيا للدخول في مفاوضات مع الحكومة الإسبانية.

وتجاهل زعيم الإقليم تحذيرات الحكومة المركزية في مدريد التي طالبت بإلغاء الاستفتاء، ما دفع راخوي إلى الإعلان في البداية عن خطط لإقالة زعماء الإقليم وفرض الحكم المباشر عليه.

ويعتبر إقليم كتالونيا من أغنى المناطق في إسبانيا، ويتمتع بدرجة عالية من الحكم الذاتي. لكن الكثير من الكتالونيين يشعرون بأنهم يدفعون أكثر مما يحصلون عليه من مدريد، إلى جانب وجود "مظالم تاريخية"، لا سيما معاملة كتالونيا إبان حكم الجنرال فرانكو.

وينقسم الكتالونيون حول قضية الاستقلال عن إسبانيا. وأظهر استطلاع للرأي أجري في وقت سابق هذا العام أن 41 في المئة منهم يؤيد الانفصال بينما يعارضه 49 في المئة.

فيديو قد يعجبك: