لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

آلاف الأكراد يفرون من كركوك ومحافظ أربيل يناشد المجتمع الدولي لإغاثة النازحين

07:06 م الخميس 19 أكتوبر 2017

آلاف الأكراد يفرون من كركوك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

العراق - (د ب أ):

على الرغم من مناشدة مسؤولين حكوميين في كركوك المواطنين الكرد بعدم مغادرة المدينة وطمأنتهم، وصل الى مدينة أربيل عشرات الآلاف من المدنيين الذين فروا من كركوك بعد دخول القوات العراقية والحشد الشعبي اليها يوم الاثنين الماضي.

وتحدث مدير شرطة كركوك، خطاب عمر، اليوم الخميس، وسط مجاميع من الناس وهم يهمون بمغادرة المدينة وناشدهم بالقول "ارجوكم لا تتركوا منازلكم ومدينتكم، فالمدينة آمنة ولا خوف على حياة أي شخص".

وأكد على ان "قوات الشرطة وبقية الأجهزة الأمنية تتكفل بحماية المواطنين وممتلكاتهم، وليست هناك أسباب تجعلكم تغادرون المدينة".

وأشار إلى ان "مديرية شرطة المحافظة تقوم بنشر قواتها في الأحياء الكردية من المدينة وحماية الأهالي".

الى ذلك قال محافظ أربيل نوزاد هادي في تصريحات لوسائل الاعلام في أربيل مساء أمس ان "بعد أحداث كركوك أول أمس واستيلاء الحشد الشعبي على المدينة، وصل عشرات الآلاف من المدنيين الكرد من كركوك الى أربيل، تاركين مدينتهم خوفا من بطش قوات الحشد الشعبي".

وقال هادي انه "وصل عدد النازحين الى أربيل فقط منذ اليوم الأول للأحداث في السادس عشر من هذا الشهر إلى حوالي سبعين ألف نازح من مدينتي كركوك وطوزخورماتو".

وناشد محافظ أربيل المجتمع الدولي والمنظمات الخيرية مساعدة واغاثة النازحين.

وأشار الى ان "النازحين قد فروا بملابسهم فقط، وهم يفتقرون الى أبسط مستلزمات الحياة".

وتحدث عدد من العوائل النازحة الى القنوات المحلية، حيث يرون قصصا مروعة عن تعامل عناصر الحشد مع المواطنين الكرد من قتل وتفتيش واعتقالات واحراق ونهب وسلب منازل المواطنين الكرد.

وقالت غوربت محمد، 56 عاما، التي سكنت في احدى البيوت غير المكتملة في احدى المجمعات السكنية على أطراف أربيل لوكالة الانباء الالمانية ان "هذه هي المرة الثانية التي تترك فيها مدينة كركوك التي ولدت فيها هي وزوجها وأبناؤها الخمسة".

وأضافت ان "المرة الأولى كانت في 1991 بعد فشل الانتفاضة الجماهيرية وعودة قوات نظام صدام، وهذه المرة حيث بيعت مدينتي من قبل قادة كنا نثق بهم".

وعن سبب مغادرتها تابعت غوربت "رأيت العديد من سكان محلتنا وهم يغادرون المدينة، فقمنا انا وزوجي وبناتي الاثنتين"، بحذو حذوهم.

وأشارت الى ان "أبنائي الثلاثة وهم متزوجون غادروا المدينة قبلنا مع عائلاتهم، ونحن على اتصال معهم باستمرار".

وقال مسؤول تنظيمات حزب الاتحاد الوطني المتهم بعض قياداته بالتواطؤ مع الحكومة العراقية بتسهيل دخول القوات العراقية الى كركوك وطوزخورماتو، في مؤتمر صحفي صباح اليوم ان "لا صحة للانباء التي تتحدث عن ممارسات غير قانونية للقوات الأمنية تجاه المواطنين الكرد، وان الوضع مستقر في المدينة ولا خوف على حياة اي مواطن على الهوية، وان القوات الأمنية الكردية مازالت في المدينة وهي تقوم بحمايتهم".

وناشد كافة المواطنين "عدم مغادرة المدينة وعودة من غادرها" مشيرا الى ان "هناك بعض وسائل الاعلام تقوم بتشويه الحقائق في المدينة وترعب المواطنين وتحثهم على ترك مدينتهم".

أما المواطن هزار أسعد وهو موظف حكومي وقد قام بتأجير بيت في أربيل لعائلته وعائلة شقيقه فيقول ان "قوات الحشد الشعبي هي ميليشيات محتلة في نظرنا ونخاف أن تقوم بممارسات بشعة ضد الكرد، كما لم نتعلم أن نعيش مع قوات محتلة لذلك غادرنا المدينة مع عائلة شقيقي ولن نعود لها إلا حين نتخلص من الاحتلال".

وتبث هنا قنوات التلفزيون الكردية مشاهد من داخل المدينة حيث يتحدث مواطنون كرد من كركوك، وهم يقضون حياتهم العادية، ويؤكدون بانه لا خوف على أي أحد.

وقال شاخوان رشيد وهو معلم صباح اليوم لوكالة الانباء الالمانية ان "المدينة آمنة نسبيا ،صحيح هناك مظاهر مسلحة ودوريات للقوات الأمنية والحشد الشعبي لحد مساء أمس، ولكن لم أر أية ممارسات سيئة تجاه الكرد هنا عدا ما يقال عن احراق مقرات بعض الأحزاب الكردية، ومنازل عدد من المسؤولين".

بالمقابل تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الفيديوهات تظهر شباب الكرد في أحياء المدينة، وهم يهتفون باسم كردستان ويقومون بإنزال الأعلام العراقية من على المباني، ورفع الأعلام الكردستانية عليها بعد أن انزلتها قوات الحشد الشعبي يوم دخولها مدينة كركوك.

فيديو قد يعجبك: