أوباما يخفف الحكم الصادر بحق مسربة الوثائق السرية لويكيليكس تشيلسي ماننج
واشنطن-(د ب أ):
رحب ممثلون لجوليان أسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس" بتخفيف الحكم الصادر بحق مسربة المعلومات تشيلسي ماننج، لكن لم يؤكدوا ما إذا كان مؤسس الموقع، سيفي بتعهداته بأن يسمح لنفسه بأن يمثل للمحاكمة في الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد خفف الحكم أمس الثلاثاء ضد ماننج، من 35 عاما في السجن، في إطار قائمة من العفو وتخفيف الاحكام بحق 273 شخصا. ويبدو أنه سيتم إطلاق سراحها في 17 مايو المقبل.
وقال باري بولاك، الممثل القانوني لاسانج في الولايات المتحدة في بيان نشر في وسائل الاعلام الامريكية "يرحب السيد أسانج بقرار الرئيس أوباما لتخفيف الحكم ضد تشيلسي ماننج".
وأضاف "يعمل مسربو المعلومات من أمثال تشيلسي من أجل المصلحة العامة. ولا يتعين محاكمتها على الاطلاق والزج بها إلى السجن لعقود".
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته إن القرار اتخذ لأن ماننج تلقت حكما أكثر قسوة من الأشخاص الآخرين المدانين بجرائم مماثلة "وأنها قبلت المسؤولية وأبدت الندم وبدأت في قضاء الحكم الذي صدر بحقها".
وأضاف المسؤول في تصريحات للصحفيين: "ما زال الرئيس يعتقد أن تصرفات (ماننج) كانت إجرامية وليست في مصلحة البلاد. لقد أضرت بأمننا القومي".
يذكر أن أوباما لم يقل ما إذا كانت الشكوك المتعلقة بمعاملة تلك المجندة قد لعبت دورا في القرار.
وتصدرت المجندة والمعروفة سابقا باسم برادلي ماننج، عناوين الصحف العالمية بعد تسريب آلاف الوثائق العسكرية الأمريكية إلى موقع ويكيليكس .
وتم إيداع المحللة السابقة في المخابرات، التي حصلت على الوثائق أثناء عملها في العراق، السجن بتهمة التجسس في عام 2013 .
وتتضمن الوثائق السرية تقييمات أكبر لعدد القتلى المدنيين في العراق عما تم إعلانه رسميا، فضلا عن تسجيل صوتي لعنصر عسكري على متن مروحية يطلق النار على أهداف تبين بعد ذلك أنهم صحفيون تابعون لوكالة رويترز.
وتحتجز ماننج حاليا في سجن في القاعدة العسكرية فورت ليفنوورث في ولاية كنساس الأمريكية.
وتردد أن ماننج حاولت الانتحار ودخلت في إضراب عن الطعام وأثارت جماعات حقوقية تساؤلات بشأن المعاملة التي تتلقاها المجندة التي خضعت لعملية تغيير للجنس.
ورحبت منظمة العفو الدولية بتخفيف الحكم وقالت إنه "تأخر كثيرا". وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة مارجريت هوانج في بيان إن "تشيلسي ماننج تعرضت لانتهاكات خطيرة ومن ثم تم انتهاك حقوق الإنسان الخاصة بها من جانب الحكومة الأمريكية على مدار سنوات".
وأضافت أن "الرئيس أوباما كان محقا في تخفيف حكمها لكن ذلك تأخر كثيرا".
وقال مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج الذي طلب اللجوء في سفارة الإكوادور إنه سيسلم نفسه للولايات المتحدة إذا تم إطلاق سراح ماننج.
وأعرب أسانج عن تخوفه من إمكانية تسليمه إلى الولايات المتحدة ليواجه اتهامات بالتجسس، لكنه لم يتهم بعد بأي جرائم في الولايات المتحدة.
فيديو قد يعجبك: