لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزير الخارجية التركي يرجح لقاء بين بوتين وأردوغان خلال شهر

06:05 م الأحد 03 يوليو 2016

بوتين وأردوغان

إسطنبول (د ب أ)

رجح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن يعقد اللقاء المنتظر بين الرئيس التركي رجب طيب ردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في خلال نحو شهر.

وفي مقابلة مع التلفزيون التركي الرسمي، اليوم الأحد، قال جاويش أوغلو إنّ هناك احتمالا كبيرا لعقد اللقاء نهاية يوليو الجاري، أو مطلع أغسطس المقبل.

ولفت في تصريحاته التي نشرتها أيضا وكالة الأناضول للأنباء التي تديرها الدولة إلى أنّ رسالة أردوغان إلى بوتين، وما أعقب ذلك من اتصال الأخير به، واللقاء الأخير الذي جمعه كوزير، بنظيره الروسي سيرجي لافروف قبل يومين، "تعد تطورات هامة من شأنها إعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها".

وأضاف جاويش أوغلو أنّ "الجانب الروسي بدأ باتخاذ خطوات جادة من أجل إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها المعهودة"، مبينا أنّ "موسكو أصدرت قراراً برفع كافة العوائق التي كانت تحول دون قدوم السياح إلى تركيا، وستقوم بخطوات أخرى من شأنها رفع القيود المفروضة على دخول البضائع التركية إلى الأسواق الروسية".

وذكر الوزير أن القيادة الروسية تحدثت عن رغبتها في عقد حوار مع الحكومة التركية بشأن القضية الأوكرانية، وخاصة أزمة شبه جزيرة القرم.

وشهدت العلاقات الروسية التركية أزمة دبلوماسية، على خلفية حادث إسقاط الطائرة الروسية، التي ادعت تركيا أنها اخترقت مجالها الجوي، في نوفمبر الماضي، وما تلاه من قطع العلاقات العسكرية وفرض عقوبات اقتصادية روسية على أنقرة.

كما تطرق جاويش أوغلو إلى مسألة رفع تأشيرة دخول الأتراك إلى منطقة شنجن الأوروبية، مبيناً أنّ بلاده لن تنفذ الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة في حال رفض التكتل رفع تأشيرة الدخول عن الأتراك، وأنّ "موقف أنقرة هذا لا يعد تهديداً، لأوروبا، إنما يعتبر بمثابة المعاملة بالمثل".

وفي الشأن الفلسطيني، قال الوزير التركي، إنّ حكومته بحثت مسألة رفع الحصار عن قطاع غزة، مع قادة حركتي "حماس" و"فتح"، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولقيت دعمًا قويًا منهم في هذا الشأن.

وذكر أن "إرسال تركيا سفينة مساعدات إنسانية من ميناء مرسين الدولي إلى غزة خطوة أولية في إطار رفع الحصار عن القطاع".

وفيما يتعلق بالمساعدات التي أرسلتها تركيا إلى فلسطين حتى الوقت الراهن، أفاد جاويش أوغلو، بأن قيمة المساعدات "بلغت 500 مليون دولار، وتركيا تعمل حاليًا على إنشاء منطقة صناعية في محافظة جنين، ستوفر فرص عمل لنحو 6 آلاف شخص، فضلًا عن إزالة العديد من العوائق، وخاصة فيما يتعلق بالتحويل المباشر للأموال".

واعتبر الوزير التركي، أن بلاده لم تتمكن من تحقيق أي مساهمة فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط منذ 6 أعوام، بسبب "توتر علاقاتها مع إسرائيل وأطراف أخرى"، مؤكدًا أن تركيا ستقدّم مساهمات هامة جدًا لتحقيق السلام في المنطقة خلال المرحلة القادمة.

وفي ردّه على سؤال حول تقييمه لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، التي قال فيها إن "تركيا وليس اليونان هي التي لعبت دور الوسيط في نقل الغاز الإسرائيلي إلى الغرب "، قال جاويش أوغلو إن إسرائيل ترغب بالتعاون مع تركيا في مسألة الغاز الطبيعي المُستخرج من المنطقة.

وأشار إلى أن تركيا هي الطريق الأنسب لنقل غاز المنطقة إلى السوق الأوروبي، وأنها "تُعدّ بمثابة مركز لخطوط أنابيب الغاز والبترول القادم من الشمال، والشرق، والجنوب"، مبينًا أن الحكومة التركية "ستوافق دائمًا على التعاون مع الدول الاخرى كـ "دولة ترانزيت".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان