لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

وزيرا خارجية مصر والبحرين يؤكدان توافق الرؤى بشأن مختلف القضايا

01:47 م الثلاثاء 26 أبريل 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (د ب أ):

أكد وزيرا خارجية مصر سامح شكري والبحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد ال خليفة اليوم الثلاثاء توافق الرؤى بين البلدين بشأن مختلف القضايا .

وقال سامح شكري ، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره البحريني، إن المباحثات المشتركة مع وزير الخارجية البحريني تناولت الاوضاع المضطربة في المنطقة كما تناولت سعي مصر والبحرين للقضاء على اية محاولة للانتقاص من الهدوء والامن بالدولة (البحرين) التي تتميز بالتقدم وأهمية التعاون بين البلدين لتحقيق هذا الغرض .

وأكد شكري رفض بلاده التدخلات في الشؤون العربية ، مشددا على أن عاون بين الدول العربية هو الوسيلة لمواجهة هذه التدخلات.

وفيما يخص العلاقات مع ايران قال شكري إن "العلاقات منقطعة وندعو باستمرار أن تتخذ إيران سياسات إزاء مصر والحيز العربي ودول الخليج وأن تأخذ إيران سياسات تتسم بالاحترام المتبادل والاعتراف بسيادة الدول واستقرارها والامتناع عن أي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية وعدم التأثير على الأمن العربي".

وأشار إلى أن الإرهاب ظاهرة تهدد المنطقة ويجب التعامل مع مواجهة المنظمات الارهابية أمنيا وسياسيا ومواجهة الايدولوجية المتطرفة والقدرة لإيجاد وسائل لوقف التمويل ولدينا تنسيق مشترك مع البحرين لمواجهة هذه الظاهرة.

ولفت إلى أن مصر والبحرين تعانيان من هذه الازمة ، وهناك تنسيق مشترك لمواجهة هذه التهديدات وكلما كانت هناك رؤية مشتركة كلما نجحت جهودنا في القضاء على هذه الظاهرة.

من جانبه أعرب وزير خارجية البحرين عن شكره لمصر على مواقفكم الداعمة لاستقرار البحرين البلد الشقيق خاصة من تدخلات من دولة مثل ايران لا تحترم حق الجيران .

وقال إن العلاقة بين مصر والبحرين علاقة متميزة وان المنامة فخورة بما وصلت الية العلاقات بين البلدين، مؤكدا ان "امامنا الكثير ولن نتوقف عن تعزيز العلاقات وافتتحنا اللجنة المشتركة ليكون هناك اطار محدد للعمل".

وأشار الوزير البحريني الى ان عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة سيصل القاهرة في وقت لاحق اليوم ملبيا دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، و"نحن نشكر مصر والسيسي على دعوته الكريمة ونتطلع الى ابراز نتائج هدة الزيارة والاتفاقات التي سيتم توقيعها".

واوضح انه تم توقيع عدة اتفاقات في الصحة والبيئة والشباب والخدمة المدنية والتعليم ليكون هناك اطر لترتيب العمل بين البلدين ، موجها الشكر للمواقف المصرية التي "تمدنا بالدعم وتحافظ على استقرار دولة البحرين خاصة في ظل التدخلات من دولة مثل ايران لا تحترم حق الجيران، وان الشكر واجب لمصر للدور الكبير الذي قامت به في هذا الشأن".

وأكد آل خليفة أن العلاقات مع ايران تتمثل في أنها جار للبحرين، وليس لدى البحرين معها مشكلة بل نسعى لأنهاء هذه المشكلة ، مضيفا "تربطنا بإيران علاقات تاريخية بحكم الجوار وأمور كثيرة ونتطلع أن تغير ايران سياستها تجاه دول المنطقة وتبدل نهجها الخاص بالسيطرة والهيمنة على دول المنطقة والتدخل في شؤونها إلى أن تكون دولة تمد وتبني جسور العلاقات مع دولنا حسب القانون الدولي ومبادئ الامم المتحدة".

واشار إلى أنه ليس لدى بلاده مشكلة مع إيران وهم من لهم مشكلة مع البحرين والعديد من الدول بسياستهم، وقال "متى أوقفت ايران هذه السياسة وبناء علاقات قائمة على حسن الجوار فكل خطوة ستقابل بخطوات ولكن سنظل حريصين على أن لا نسمح لإيران او غير ايران أن يمسوا الأمن القومي العربي".

وأكد الوزير البحريني انه لا توجد مقارنة بين الصراع العربي الاسرائيلي والخلاف مع ايران ، لأن فلسطين دولة اغتصبت ارضها وطرد شعبها من اراضيه والطرح العربي واضح تجاه ذلك ولكن الوضع مع إيران خطير لأنه يرتدي عباءة مذهبية بشكل غير مباشر وهو خطير ويهدد الأمة الاسلامية بشكل كبير.

وقال "اننا لا ندعو الي تغيير لنظام في ايران فهذا شانهم مع شعبهم ولكن ما نريده هو التعامل بمعاملة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤن الداخلية للدول العربية" .

وفيما يخص الجسر البري بين مصر والسعودية المقرر إقامته، أشاد بن خليفة بالجسر بين البلدين، قائلا "إنه أكبر المشاريع الاستراتيجية وسوف يسهل حركة التجارة بين أهم منطقتين وهي منطقة الخليج ومصر التي بها قناة السويس ويسهل الانتقال بين البلدين ويفتح مجال واسع للمشاريع".

وكان الوزيران عقدا في القاهرة صباح اليوم جلسة مباحثات تتناول سبل تعزيز علاقات التعاون بين مصر والبحرين في العديد من المجالات والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.

كما ترأس الوزيران أعمال اللجنة المشتركة وذلك بمقر وزارة الخارجية. وتشهد أعمال اللجنة التوقيع على نحو 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي رفيع المستوى بين الجانبين في مجالات عدة منها الزراعة والصحة والإعلام وتدريب الكوادر الدبلوماسية والملاحة البحرية، وتنظيم المعارض والمؤتمرات والسياحة والاستثمار والثقافة .

واتفق الجانبان، خلال أعمال اللجنة المشتركة، على استحداث آلية جديدة للتشاور السياسي بين البلدين تجتمع بشكل دوري برئاسة وزيري الخارجية وذلك بالتناوب بين المنامة والقاهرة لمناقشة وبحث مجمل القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الأولوية التي تستلزم تعزيز وتطوير التعاون والتنسيق المشترك بشأنها.

فيديو قد يعجبك: