ردود أفعال متباينة لقرار مجلس الأمن إدانة الاستيطان في الضفة الغربية
نيويورك - (د ب أ):
تباينت ردود الأفعال على تصويت مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، لصالح قرار يطالب بوقف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، دون أي أصوات معارضة، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، في موقف لافت.
ويعتبر القرار أن المستوطنات الإسرائيلية تشكل انتهاكا للقانون الدولي وتشكل عقبة أمام تنفيذ حل الدولتين.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الجمعة، إن قرار المجلس بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، والمطالبة بوقفه، هو "صفعة كبيرة للسياسة الاسرائيلية".
وأضاف أبو ردينة في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن "قرار مجلس الأمن صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية، وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين".
من ناحيتها ، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، إن قرار مجلس الأمن الداعي لوقف فوري للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية "يعكس الحقائق على الأرض" و"يتسق مع سياسة الولايات المتحدة" على امتداد عدد من الإدارات.
واعتبرت أن قضية الاستيطان تقوض أمن إسرائيل و"القابلية الحقيقية لحل الدولتين".
وقالت باور إن القضية صارت أكثر إلحاحا، مشيرة إلى أنه منذ اتفاقيات أوسلو عام 1993، فإن عدد المستوطنين في الضفة الغربية قد زاد بعدد 355 ألفا وتجاوز الآن 590 ألفا.
وأكدت أن امتناع الولايات المتحدة الاستثنائي عن التصويت لا يقلل بأي حال من "الدعم الأمريكي الثابت لأمن إسرائيل"، مشيرة إلى أن إدارة أوباما قد وفرت دعما "غير مسبوق" لإسرائيل.
وفي تعليق غاضب على قرار المجلس ، قال السفير الاسرائيلي داني دانون إن التصويت كان "ذروة النفاق، لأنه في الوقت الذي يذبح فيه الآلاف في سورية، يضيع هذا المجلس وقتا مفيدا."
ومن جانبه، قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور: "إن هذا المجلس اختار في نهاية المطاف القيام بعمل مهم بعد سنوات من الشلل"، مضيفًا: أنه "لم نكن وحدنا في نداءاتنا" إلى الأمم المتحدة لتدين المستوطنات.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن تبني مجلس الأمن الدولي لقرار وقف الاستيطان هو انتصار للأمل والسلام.
وشدد عريقات مساء اليوم الجمعة أن "السلام يتحقق بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف عريقات، لتلفزيون فلسطين، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية ( وفا) أن القرار تاريخي ويعتبر من أهم الوثائق الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، معربا عن شكره لمجلس الأمن الدولي ولكافة من صوت لصالحه.
وأشار إلى أن القرار أعاد تأكيد قرارات الشرعية الدولية وأكد الالتزام بمواثيق جنيف الأربعة، وأدان جميع محاولات التغيير الديمغرافي في الأرض الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية.
وأعرب عريقات عن بالغ قلقه بسبب استمرار الأنشطة الاستيطانية، كما أدان جميع أعمال العنف ضد المدنيين وأكد أن الطريق الوحيد للحل هو تحقيق حل الدولتين على حدود عام .1967
وأوضح عريقات أن "القرار يطالب إسرائيل بوقف فوري وشامل لكافة الأنشطة الاستيطانية لإنقاذ حل الدولتين".
وكان المجتمع الدولي منذ وقت طويل ينتقد سياسات إسرائيل بشأن المستوطنات في الضفة الغربية.
وفي عام 2011 اعترضت الولايات المتحدة على قرار مماثل مستخدمة حق النقض "فيتو" على أساس أن من شأنه أن يضر بمحادثات السلام في الشرق الأوسط.
فيديو قد يعجبك: