مصادر دبلوماسية: ألمانيا تجري اتصالات مع باكستان بشأن مهاجم برلين

إسلام أباد - (د ب أ):

ذكر مصدر بالخارجية الباكستانية أن السلطات الألمانية أجرت اتصالات مع مسؤولين باكستانيين اليوم الثلاثاء، بشأن المشتبه في قيامه بالهجوم بأحد أسواق أعياد الميلاد ببرلين.

وكانت شاحنة قد اندفعت داخل سوق للكريسماس في حي مزدحم بالمتاجر غربي برلين مساء أمس الاثنين، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة نحو 50 آخرين.

وكانت مصادر أمنية ألمانية أشارت إلى أن المتهم الرئيسي بتنفيذ الحادث هو لاجئ من باكستان، وصل إلى ألمانيا منذ عام وكان يقيم في نزل للاجئين.

وقال مصدر وزارة الخارجية الباكستانية، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته لأنه ليس مخولا بالتحدث لوسائل الإعلام، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن" ألمانيا أجرت اتصالات غير رسمية بوزارة الخارجية الباكستانية بعد أن تبين أن المهاجم في حادث برلين ينحدر من باكستان ".

وأضاف المصدر إن مسؤولي الأمن الألمان تشاركوا مع المسؤولين الباكستانيين في معلومات تفصيلية حول سائق الشاحنة المشتبه به، وطلبوا من باكستان تقديم المساعدة لمعرفة كامل المعلومات عنه.

ومن ناحية أخرى قال نفيس زكريا المتحدث باسم الخارجية الباكستانية إن التقارير الإعلامية عن أصل المهاجم هي مجرد تكهنات، كما أن المانيا لم تجر اتصالات رسمية مع باكستان حول هذه القضية.

من ناحية أخرى، أعلنت شرطة برلين اليوم أن المشتبه به الذي تم إلقاء القبض عليه بعد هجوم برلين ربما ليس هو مرتكب الهجوم. وقال رئيس الشرطة كلاوس كانت: "في الواقع ليس مؤكدا أنه كان قائد الشاحنة"

وقد أدان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الهجوم في بيان جاء فيه "يشاطر الشعب الباكستاني أحزان الشعب الألماني، ويسانده في هذا الوقت الذي يقطر ألما ".

وأضاف البيان إن " الإرهاب هو عدونا المشترك، ويحتاج العالم إلى القيام بشن قتال مشترك ضد هذا التهديد، وباكستان ذاتها عانت من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات بسبب الإرهاب، وستواصل اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بالقضاء عليه".

ويتصاعد مد الإرهاب الإسلامي في باكستان، في الوقت الذي يتجه فيه مئات الآلاف من الباكستانيين كل عام إلى الخارج من خلال قنوات شرعية وغير شرعية، ومعظم المهاجرين يتركون البلاد لأسباب اقتصادية، ولا يرون مستقبلا لأنفسهم في هذه الدولة التي تعاني من الفقر.