يناير 2017..باراك أوباما يبدأ حياة جديدة بعيداً صخب السياسة

القاهرة-(أ ش أ):

يستعد الرئيس الامريكى باراك أوباما لمغادرة البيت الابيض ، حيث يتعين عليه ترك مكتبه البيضاوى فى يناير القادم ، بعد إنتهاء فترتين رئاسيتين امتدتا على مدى ٨ سنوات ، وبمجرد مغادرته منصبه الرسمى سيعود أوباما لصفوف الجماهير ويبدأ تحركاته فى فلك حياة جديدة بعيدا عن صخب السياسة.

وشأنه شأن جميع القادة والسياسيين فى الولايات المتحدة الامريكية عند التقاعد ، وعقب انتهاء فترة رئاسته في يناير عام 2017 من المقرر أن يبدأ أوباما التفكير في الخطوط العريضة لحياة جديدة وإعداد نفسه لفترة ما بعد الرئاسة بنفس الدقة والحرص التي بدأ بها تولى مهام منصبه في عام 2008 . 

جزء من حياة أوباما الذى سيكون فى عمر السادسة والخمسين عند انتهاء فترة رئاسته ، يتكهن بها المراقبون والمحللون السياسيون من خلال زيارته الاخيرة لأحد السجون الامريكية ، وحديثه عن إصلاح المؤسسات العقابية ، وخطابه التاريخي عن المساواة بين البيض والسود في أمريكا علي خلقية ما يحدث للسود في امريكا ، وحماية البيئة ونظام الرعاية الصحية و العدالة في الأجور .

متابعو حياة اوباما وشغفهم بما سيمارسه من عمل بعد مغادرة البيت الابيض ، يؤكدون أن تكلفة التخطيط لفترة حياته الجديدة ستكون باهظة الثمن، حيث تتركز خطته وبشكل عام فى مشروعين أساسيين يقعان في بؤرة اهتمامه ، وهما إقامة مؤسسة يكون لها أثر على مستوى العالم ، ومكتبة ذات محتوى رقمى "مكتبة اوباما الرئاسية "، واختياره مكان مولده السياسى بولاية شيكاغو الامريكية لتكون مقرا لهما ، وسيكون المكان عبارة عن خليط يتضمن مكتبة ومتحفا وأرشيفا ، إلى جانب المقر الرئيسي لمؤسسة أوباما التى ستكون بمثابة مركز إدارة لكل أنشطته ، وبالتأكيد سيكون له مكتب في مكتبته المستقبلية ، إلى جانب حصوله على مكتب في جامعة كولومبيا بنيويورك باعتباره من ابرز خريجيها.

اما ظهور أوباما الإعلامى فهو الوحيد الذى سيحدده ، ويحدد كيفيته مستقبلا عندما يكون رئيسا سابقا وسيختار متى وأين سيظهر ، فيما سينتقل إلى مقر إقامته الجديد الذى سيكون مستقبلا في ولاية شيكاغو، بحسب صحيفة "الواشنطن بوست" ، إلا إنه من المحتمل أن يظل أوباما مقيما في العاصمة الأمريكية واشنطن دى سى إلى أن تنتهى ابنته ساشا ذات الأربعة عشر عاما دراستها الثانوية.