كلينتون تدعو مكتب التحقيقات للكشف عن "الحقائق الكاملة" لمراجعة البريد الإلكتروني

واشنطن - (د ب أ):

دعت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون مكتب التحقيقات الاتحادي الجمعة إلى الافراج عن "الحقائق الكاملة والتامة" وراء مراجعته لاستخدامها خادم بريد إلكتروني خاص عندما كانت وزيرة للخارجية، حسبما ذكرت شبكة "سي ان ان" الإخبارية.

وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحفي مقتضب في دي موين بولاية ايوا "التصويت جار، وبالتالي فإن الشعب الأمريكي يستحق الحصول على الحقائق الكاملة والتامة على الفور".

ومع تبقي 11 يوما فقط على الانتخابات الأمريكية، قالت كلينتون إنها لا تعرف محتوى الرسائل التي تتم مراجعتها قائلة "في الوقت الراهن، تخمينكم مثل تخميني.. ولا أعتقد أن هذا أمر جيد بما فيه الكفاية."

وأعربت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة عن ثقتها في أنه "أيا كانت "طبيعة رسائل البريد الإلكتروني" فلن تغير من النتيجة التي تم توصل إليها في يوليو"، في إشارة الى توصية مكتب التحقيقات الاتحادي آنذاك بعدم توجيه اتهامات جنائية ضد كلينتون بسبب هذه القضية.

وكان جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي قد قال لأعضاء الكونجرس، يوم الجمعة، إن مكتبه يستعرض رسائل بريد إلكتروني جديدة يمكن أن تكون ذات صلة بتحقيقاته في كيفية تعامل المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية مع المعلومات السرية في الوقت الذى هاجم فيه المرشح الجمهوري ترامب منافسته كلينتون على خلفية التحرك الاخير لمكتب التحقيقات الاتحادي .

جاء هذا الكشف قبل أقل من أسبوعين من تحول دفة انتخابات الرئاسة الأمريكية لصالح هيلارى كلينتون ضد الجمهوري دونالد ترامب، الذي جعل من جدارة هيلارى كلينتون بالثقة ، فيما له صلة بفضيحة البريد الإلكتروني، جزءا أساسيا وموضوعا رئيسيا في حملته ضدها.

وكتب كومي في خطاب أن المحققين "علموا بوجود رسائل بريد إلكتروني يبدو أنها وثيقة الصلة بالتحقيق" الخاص باستخدام كلينتون خادم البريد الإلكتروني الخاص بينما كانت وزيرة للخارجية.

وتابع "وافقت على أن يتخذ مكتب التحقيقات الاتحادي خطوات التحقيق المناسبة المصممة للسماح للمحققين بمراجعة هذه الرسائل لتحديد ما إذا كانت تحتوي على معلومات سرية، وكذلك لتقييم أهميتها لتحقيقنا".

من جانبه، قال المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، إن مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل على استعداد لتصحيح "إخفاق خطير للعدالة" عن طريق إعادة فتح التحقيق في قضية استخدام خادم البريد الإلكتروني الخاص بكلينتون.

وأضاف "لدي احترام كبير لحقيقة أن مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل الآن على استعداد لأن تكون لديهما الشجاعة لتصحيح الخطأ الرهيب الذي ارتكباه" في وقت سابق باختيار عدم توجيه اتهامات جنائية في القضية.

وتلقى ترامب هتافات صاخبة في تجمع انتخابي في نيو هامبشاير حين قال "ربما ستأخذ العدالة مجراها أخيرا".

ووجه ترامب الاتهام لهيلارى كلينتون، بالفساد قائلا إنه يجب ألا يسمح لها بأن تصير رئيسة لأمريكا.

ودعا نائب المرشح الجمهوري للرئاسة مايك بنس مكتب التحقيقات الاتحادي للإفراج الفوري عن رسائل البريد الإلكتروني قبل الانتخابات.

وقال الجمهوري البارز في الكونجرس، بول راين، رئيس مجلس النواب إن كلينتون لا ينبغي أن تلوم سوى نفسها وأن المراجعة الجديدة لرسائل البريد الإلكتروني جاءت نتيجة استخدامها "المتهور لخادم بريد إلكتروني خاص". ودعا إلى وقف اجتماعاتها الأمنية كمرشحة لرئاسة البلاد.

وأضاف رايان "لقد اؤتمنت على بعض من أهم أسرار أمتنا، وقد خانت تلك الثقة من خلال التعامل بتهور مع معلومات سرية للغاية".