ميركل: الهدنة في حلب ليست دائمة أو مستقرة

بروكسل - (د ب أ)

أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن عدم رضاها عن النتائج الحالية للهدنة في مدينة حلب السورية.

وقالت ميركل اليوم الجمعة في ختام قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل إن وقف إطلاق النار غير دائم أو مستقر، وأضافت: "خلال هذه الفترة القصيرة للهدنة لم يتم النجاح حتى الآن في الواقع في تقديم مساعدات إنسانية"، واصفة الأوضاع في حلب بـ" الهمجية "، وقالت: "يتعين على العالم تسمية الوضع باسمه، وعليه أن يفعل كل شيء لإنهاء ذلك".

وبحسب بيانات ميركل، يطالب قادة الاتحاد الأوروبي بهدنة دائمة في حلب لإدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية. وذكرت المستشارة أن ألمانيا وفرنسا سينسقان سويا خلال اتخاذ إجراءات لحل الأزمة، وقالت في إشارة إلى فرض عقوبات محتملة على روسيا: "لا استثني أي خيارات".

وذكرت ميركل أن الأيام الماضية أظهرت "أنه لا يمكننا للأسف توقع تطورات إيجابية"، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي متفق على استخدام كافة الخيارات المتاحة حال استمر الوضع على هذا النحو، وقالت: "هذا هو الحد الأدنى الذي أمكن تحقيقه، ورغم ذلك تم تحديد الوجهة التي تضمن عدم وقوفنا مكتوفي الأيدي عندما لا تتغير الأوضاع الإنسانية وانتهاكات الحقوق هناك"، مضيفة أن كافة الأطراف يتعين تحملهم مسؤولية هذا الأمر.

وفي سياق متصل أكدت المستشارة أنها كانت تفضل تبني صياغة مشددة لإجراءات محتملة ضد روسيا على خلفية النزاع السوري، موضحة أنها كانت متجاوبة بصورة جيدة للغاية مع الصياغة الأولى لقرارات القمة في هذه النقطة.

يذكر أن قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لم يتمكنوا من الاتفاق على التهديد بـ"إجراءات مشددة" ضد روسيا، وتم تخفيف حدة العبارات المستخدمة في الصياغة.

ورفضت ميركل الإفصاح عمن أوعز بتخفيف حدة الصياغة، مضيفة أنه يمكن العودة إلى العقوبات حال دعت الضرورة إلى ذلك، وقالت: "سيكون ذلك أمرا سليما من أجل المواطنين، حيث سنحصل على هدنة دائمة، وسنتمكن بعد ذلك من اتخاذ إجراءات بشأن المساعدات".

وذكرت ميركل أنه من الخطأ القول بأن صبرها قد نفد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقالت: "المشكلات السياسية لا تحل إلا بالصبر"، مضيفة في المقابل أن ما يحدث في حلب غير إنساني وشيء "يصعب للغاية وصفه بالكلمات".

كانت ميركل قد شددت في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس عقب القمة الرباعية في برلين بشأن الصراع في كل من أوكرانيا وسورية على ضرورة أن يحتفظ الاتحاد الأوروبي بإمكانية فرض المزيد من العقوبات على روسيا.

وقالت ميركل "لا يمكن أن نسلب أنفسنا هذا الخيار".

وشارك في القمة الرباعية ببرلين بجانب ميركل وبوتين الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو