لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إحسان أوغلو: لا بديل عن الحوار من أجل نبذ ظاهرة ''الإسلاموفوبيا''

12:02 م الأربعاء 04 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

ونجبار (تنزانيا) – (الأناضول):

قال أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأربعاء، إنه ''لا بديل عن الحوار مع الآخر في ظل التعددية الحضارية من أجل نبذ ظاهرة الإسلاموفوبيا أو التخويف من الإسلام التي تسعى إليها بعض الجهات الغربية''.

وفي كلمته أمام الندوة الدولية الخامسة حول الحضارة الإسلامية في شرق أفريقيا، والتي عقدت في جامعة ولاية زنجبار في تنزانيا، أكد إحسان أوغلو أن الإسلام ''دينٌ أرسل للبشرية جمعاء إلا أن هنالك بعض الاتهامات الموجهة إليه في سياق حملة (الإسلاموفوبيا) أو التخويف من الإسلام التي تطلقها بعض الجهات الغربية وتصف من خلالها، الدين الإسلامي بأوصاف تتنافى مع روح التسامح والتعددية التي عُرف بها في مناطق عدة، ومن بينها ساحل شرق أفريقيا''، بحسب بيان لمنظمة التعاون الإسلامي، وصل مراسلة ألناضول نسخة منه اليوم الأربعاء.

وحول أهمية الندوة أشار الأمين العام إلى أن ''الندوة تستقي أهميتها من توضيحها الكثير من الحقائق المتعلقة بتاريخ الحضارة الإسلامية في المنطقة الشرقية من القارة الأفريقية، حيث استطاع سكان هذه المنطقة احتواء العرب المهاجرين، وكانت تدين بالإسلام، وتتكلم اللغة العربية، على امتداد الساحل الشرقي للمحيط الهندي، في أجواء من التسامح والتعايش اللا مسبوق''، حسب تعبيره.

ولفت إحسان أوغلو، الذي بدأ زيارته إلى تنزانيا قبل يومين وتنتهي غداً الخميس، إلى أن ''الإسلام احتضن مختلف الأعراق، وخاطب الجماعات العرقية من دون تفريق، الأمر الذي ساهم في دخول أبنائها في الدين الإسلامي، وبناء حضارة إسلامية في زنجبار ومحيطها الفريد''.

وأكد الأمين العام للمنظمة بأن المسلمين مطالبين في الوقت الحالي بـ''جلاء الصورة المزيفة التي تحاول بعض الجهات إلصاقها بهم وبدينهم ورموزهم المقدسة''، لافتاً إلى أن ذلك كلّه لن يأتي إلا من خلال ''إيضاح الصورة الحقيقية للإسلام باعتباره دين تسامح وتعايش وسلام، وهو ما يتفق مع قيمه النبيلة ورسالته الإنسانية''، على حد قوله.

يذكر أن الندوة التي تعد الخامسة من نوعها، والتي تبحث في الحضارة الإسلامية في شرق إفريقيا، جاءت بناء على مبادرة أطلقها مركز الأبحاث والفنون والثقافة الإسلامية (إرسيكا) قبل عقدين، واستطاع المركز في الندوات الأربع السابقة طباعة أربعة مجلدات حول تاريخ زنجبار وشرق إفريقيا؛ التي تعد منطقة إسلامية غنية بالحضارة، ولها دور في نشر الدين الإسلامي، وإغناء الحضارة الإسلامية بوصفها بوابة بحرية تصل آسيا بإفريقيا.

فيديو قد يعجبك: