لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الذكرى الخمسون لخطاب مارتن لوثر كينغ ''لدي حُلم''

04:23 م الجمعة 23 أغسطس 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

( أ ف ب):

قبل خمسين عاما وبالتحديد في 28 اغسطس 1963، القى القس مارتن لوثر كينغ في واشنطن، خطاب ''لدي حلم'' الذي أحدث تأثيرا عميقا في المجتمع الأميركي وفي حركة الحقوق المدنية.

وعلى غرار ما تفعل دائما، عمدت الولايات المتحدة الى المبالغة في الاحتفال. فورثة القس الاسود لم يخصصوا يوما واحدا للاحتفال بهذه الذكرى، بل خصصوا اسبوعا بكامله.

ومن المتوقع وصول 150 الف شخص السبت الى ناشونال وول، الساحة الكبيرة التي تصل الكونغرس بالتمثال الذي يواجهه تمثال عملاق لابراهام لنكولن ينظر الى الزائرين.

وهو ايضا المكان الذي اطلق منه القس كينغ في احد ايام اواخر صيف 1963 الشعار الذي رافق معركة السود الاميركيين للاعتراف بحقوقهم خلال سنوات الستين الصاخبة، التي طبعتها حرب فيتنام واغتيال جون كينيدي ومارتن لوثر كينغ نفسه في نيسان/ابريل 1968. وبعد اربعة ايام وبالتحديد الاربعاء، اي يوم الذكرى، سيبدأ قرع اجراس الكنائس في جميع انحاء الولايات المتحدة في اللحظة التي يبدأ فيها باراك اوباما اول رئيس اسود للبلاد بالقاء خطاب على درج نصب لينكولن.

وستتيح وفرة النشاطات والندوات والمناقشات للأميركيين ان يتساءلوا بالتأكيد عن العلاقات بين مختلف المجموعات التي تؤلف الولايات المتحدة.

واعلن آل شاربتون الناشط منذ فترة طويلة في سبيل قضية السود والمشارك في تنظيم تظاهرة السبت، ''اقول دائما اننا احرزنا تقدما كبيرا في هذا البلد. واذا ما اعتقدنا اننا انجزنا عملنا، فان ذلك في افضل الاحوال حماقة وسذاجة''.

وسيقف الى جانب مارتن لوثر كينغ الثالث، نجل القس، وزير العدل اريك هولدر وعائلة ترايفون مارتن الشاب الاسود الذي قتله العام الماضي في فلوريدا حارس ليلي لأحد الاحياء.

وفي 28 آب/اغسطس 1963، احتشد حوالى 250 الف شخص من كل الاتنيات في ناشونال مول وهم يرددون شعار ''المساواة الان'' وينشدون ''وي شل اوفركام'' (سننتصر) خلال تلك المسيرة التي كان عنوانها الاصلي ''مسيرة الى واشنطن من اجل فرص العمل والحرية''.

ومن بين ملايين الاميركيين الذين تسمروا امام شاشات التلفزيون، جون كينيدي الرئيس الديموقراطي الذي كان حتى ذاك اليوم من آب/اغسطس يرفض طرح قوانين جريئة على التصويت تضع حدا نهائيا للتمييز العنصري في ولايات الجنوب.

وفي ذاك اليوم، كان مارتن لوثر كينغ (34 عاما) الخطيب الاخير.

ولدى خروجه على النص المكتوب الذي كان يقرأه، اطلق عبارته الشهيرة ''لدي حلم، هو ان تنهض هذه الامة في احد الايام وتنصرف الى عيش مبادئها: نتمسك بهذه الحقائق التي تؤكد ان الناس يولدون متساوين''.

''لدي حلم''، عبارة محفورة اليوم هلى درج النصب الذي اقيم في المكان الذي القى فيه مارتن لوثر كينغ خطابه، ومكتوبة على الصفحة الاولى للقوانين حول الحقوق المدنية التي اصدرها الرئيس ليندون جونسون في 1964 و1965.

وبعد خمسين عاما ''فان العمل الذي بدأ خلال مسيرة 1963 لم ينته بعد''، كما اعتبر بنجامين جيلبوس الذي ينتمي الى احدى ابرز هيئات الدفاع عن حقوق السود.

واضاف ان ''حق التصويت يتعرض للنقد ونسبة البطالة لدى السود تستمر في الارتفاع والاف الاطفال السود يعيشون في احياء فقيرة ويذهبون الى مدارس لا يوجد فيها اي اختلاط عرقي''.

ولا يزال السود الاميركيون الذين يشكلون 14,2% من عدد السكان في اسفل السلم على الصعيد الاجتماعي الاقتصادي. وتفيد الارقام الرسمية ان 12,6% منهم كانوا عاطلين عن العمل في تموز/يوليو، في مقابل 7,4% من متوسط البطالة لدى الشعب الاميركي.

لكن خلال 50 عاما، انتقلت النسبة المئوية للسود الذين يعيشون تحت خط الفقا من 41,8% الى 27,6%.

فيديو قد يعجبك: