وزير تركي: المظاهرات كانت مفاجأة للحكومة.. ومسلحين اندسوا بين المتظاهرين

أنقرة- أ ش أ:

أكد وزير المالية التركي محمد شيشمك أن نطاق المظاهرات التي اندلعت في البلاد قبل 3 أسابيع كان بمثابة مفاجأة للحكومة التركية.

وأضاف ''شيشمك'' - في حوار اجراه لبرنامج ''هارد توك'' ونقله تليفزيون ''بى بى سي'' البريطاني اليوم الاثنين - أن الحكومة ترحب بالمظاهرات السلمية التي تفرضها قواعد الديمقراطية، إلا أن المظاهرات الأخيرة كانت بمثابة ''مفاجأة'' بالنظر إلى أن الحكومة التركية تتفاعل عن قرب مع الشعب وتحظى بشعبية كبيرة بين المواطنين.

وأعرب الوزير التركي عن اعتقاده بأن المظاهرات التي خرجت بدافع مخاوف بيئية تحولت إلى مظاهرات عنيفة بعدما اندست جماعات متطرفة ومسلحة بين المتظاهرين السلميين.

وردا على سؤال بشأن الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن فى مواجهة المتظاهرين، قال ''شيشمك'' إنه تم فتح تحقيق في الوقائع المتعلقة بالاستخدام المفرط للقوة، كما تم وقف بعض الضباط عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات.. مشيرًا إلى أن تركيا دولة ديمقراطية يتم فيها اعلاء كلمة القانون ويحاسب فيها كل من ارتكب جرما.

في الوقت ذاته، أكد الوزير أنه لا يمكن التراخي في محاسبة من يشن هجوما على الممتلكات العامة والخاصة، مشيرا إلى انه خلال المظاهرات تم حرق نحو 300 سيارة شرطة، واصيب 965 شرطيا بعضهم لا يزال يتلقى العلاج في المستشفيات.

وأضاف أنه وفقا للبيانات الرسمية دخل ألف و200 شخص المستشفيات لتلقي العلاج من إصابات لحقت بهم خلال المظاهرات، مازال 55 منهم يتلقون العلاج.

واتهم ''شيشمك'' وسائل الإعلام الدولية بالمبالغة خلال نقل الاحداث التي شهدتها البلاد مؤخرا، مشيرا الى انه فيما يتعلق بالمظاهرات التي اندلعت في البداية احتجاجا على خطط تطوير ميدان تقسيم باسطنبول، فان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اجتمع ببعض المتظاهرين ونصت الى مطالبهم، لكن فيما يتعلق بالمظاهرات العنيفة التي شاركت فيها جماعات متطرفة فانه لا يمكن غض الطرف عنها.

ووصف ''شيشمك''، أردوغان بالقائد الإصلاحي، مؤكدا أن الكثير من التغييرات التي شهدتها البلاد على النطاق الاقتصادي والسياسي والاجتماعي كانت نتاج التزامه بتوفير مزيد من الحقوق والحريات وحرصه على توافر الشفافية والانفتاح.