لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تحذير أممي من ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي في فلسطين

02:38 م الجمعة 21 يونيو 2013

كتب – سامي مجدي:

عبر مسؤولان رفيعا المستوى في الأمم المتحدة اليوم عن قلقهما إزاء تدهور وضع الأمن الغذائي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تعاني أسرة واحدة من بين كل ثلاث أسر فلسطينية من انعدام سبل توفير الغذاء.

قام كل من المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إرثارين كازين، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) فيليبو غراندي بزيارة إلى قرية بدوية تقع بين مدينتي القدس وأريحا، حيث تم هناك توزيع الأغذية بشكل مشترك من قبل هاتين المنظمتين الأمميتين.

وقالت كازين ''إن ارتفاع أسعار الأغذية، ومستويات الدخل المنخفضة وغيرها من العوامل تعني أن 1.6 مليون فلسطيني يعيشون حالة دائمة من انعدام اليقين بخصوص إمكانية توفير وجباتهم الغذائية اليومية''.

وأضافت أن الأمن الغذائي هو بحد ذاته جوهر الأمن عامة نظرا لأهميته البالغة لتحقيق السلام الدائم في كافة أرجاء هذه المنطقة من العالم.

ورحبت كازين بتوقيع اتفاق جديد مع الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) والذي من شأنه تعزيز التعاون في فلسطين وفي كافة أرجاء المنطقة وكذلك تلبية الاحتياجات الملحة للسكان.

وأظهرت النتائج الأولية لدراسة شارك في إعدادها كل من الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أن هناك 1.6 مليون فلسطيني، أي ما يعادل 34 في المئة من الأسر الفلسطينية، عانوا في عام 2012 من انعدام الأمن الغذائي، هذا ما يمثل ارتفاعا حادا بنسبة 27 في المئة مقارنة مع إحصائيات العام 2011.

ومن العوامل المؤثرة على وضع الأمن الغذائي المستويات العالية للبطالة، الركود الاقتصادي، المشاكل المالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة بالإضافة إلى الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأفاد بيان الأونرو أن كازين التقت على مقربة من محافظة أريحا ببائعين في متاجر تتعامل مع قسائم غذائية لبيع زيت الزيتون والملح وغيرها من السلع الغذائية التي يتم إنتاجها محليا في فلسطين.

وأوضح البيان أنه في خلال السنوات الثلاث الماضية، ضخ برنامج الأغذية العالمي ما يزيد عن 100 مليون دولار أمريكي في الاقتصاد الفلسطيني وذلك من خلال عمليات الشراء المحلية واستخدام القسائم الغذائية. يعتبر هذا النوع من الاستثمار داعما مهما للأعمال المحلية ولخلق فرص عمل في فلسطين.

ووفقا للبيان؛ فإن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة يتواصل مع نحو 650 ألف أسرة في فلسطين من غير اللاجئين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وهي الأسر التي تعاني من فقر مدقع، في حين توفر الأونروا المعونة الغذائية لما يزيد عن مليون من اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط والذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

خلال زيارتهما لقرية خان الأحمر، قام المسؤولان الأمميان بتوقيع مذكرة تفاهم والتي من شأنها توسيع وتعميق أواصل العلاقات ما بين المنظمتين.

وقال المفوض العام للوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين السيد فيليبوغراندي، إن باستطاعة الأونرو تبادل الخبرات في مجالات مختلفة مثل اللوجستيات، إدارة سلسلة الإمداد وغيرها من النشاطات ليس فقط في فلسطين ولكن على المستوى العالمي أيضا، خاصة ونحن نواجه التحديات الناجمة عن الأزمة في سوريا''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان