أوباما: فصل مهم من ''مأساة بوسطن'' أغلق بعد اعتقال ''المشتبه فيه الثاني''
واشنطن - أ ش أ:
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن فصلا مهما من مأساة بوسطن أغلق اليوم باعتقال المشتبه فيه الثاني في التفجيرين اللذين شهدتهما بوسطن.
وأضاف أوباما - في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض أمس الجمعة - إن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لا تزال تعمل في تحقيقاتها لمعرفة لماذا قام الشابان الأمريكيان من أصل شيشاني بهذا العمل العنيف، وهل تلقيا دعما لتنفيذ هجومهما خلال ماراثون بوسطن والذى تسبب في مقتل 3 اشخاص وإصابة حوالي 170 آخرين بجروح.
وتابع أوباما: ''طلبت من مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكتب الأمن الوطني والاستخبارات أن يستمروا في حشد كل مواردهم الضرورية لدعم التحقيق وجمع المعلومات الاستخباراتية وحماية مواطني الولايات المتحدة''.
وكانت الشرطة الأمريكية قد اعتقلت، أمس الجمعة، المشتبه فيه الثاني جوهر تسارناييف، البالغ من العمر 19 عاما، بعد محاصرته بعد عملية بحث ضخمة ببلدة ووترتاون قرب مدينة بوسطن.
وأعلنت شركة ولاية ماساتشوسيتس أن المعتقل مصاب وفي حالة خطرة ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، وقد تمكنت الشركة من تحديد موقع المشتبه فيه داخل قارب عبر أجهزة مسح حرارية بعد ورود معلومات عن مكانه، كما اعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص في منطقة نيوبيدفورد تعتقد أنهم على صلة بالتفجيرين.
من جانبه، قال حاكم ولاية ماساتشوسيتس ديفال باتريك في مؤتمر صحفي، بعد عملية الاعتقال شارك فيه مسئولون أمنيون وقضائيون إن العملية كانت معقدة جدا وحافلة بالتحديات، مضيفا أنه لا تزال هناك اسئلة تحتاج إلى اجابات.
وكان الرئيس باراك أوباما أشاد بالتعاون الروسي في مجال مكافحة الارهاب في أعقاب تفجيري بوسطن، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وشكل الرئيس الامريكي خلية أزمة لمتابعة تطورات بوسطن يشارك في اجتماعاتها نائبه جو بايدن ووزراء الدفاع والخارجية والعدل ومدير وكالة الاستخبارات الأمريكية ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، وشبه أوباما تفجيري بوسطن بقضية اسامه بن لادن مطالبا التعامل معها باعتبارها قضية أمن وطني.
من ناحية أخرى، أصدر الرئيس الامريكي باراك اوباما أمرا تنفيذيا طارئا، أمس الجمعة، لمساعدة ولاية تكساس على مواجهة اثار الانفجار الذي وقع في مصنع الاسمدة بها، وهو يسمح للوكالة الاتحادية لادارة الطواريء بأن تحدد وتحشد وتوفر بناء على تقديرها المعدات والموارد اللازمة لتخفيف آثار هذه الحالة الطارئة.
وكان الانفجار قد وقع، الاربعاء الماضي، في مصنع للأسمدة في بلدة ''وست'' بولاية تكساس وقتل 14 شخصا على الأقل من بينهم رجال إطفاء متطوعون هرعوا إلى موقع الحريق لإخماده، وقالت السلطات إن 200 شخصاً أصيبوا في الانفجار.
فيديو قد يعجبك: