فتيات تونسيات يُقبلن على ''جهاد جنسي'' دعماً لمقاتلي سوريا
كتب- إياد أحمد :
قالت تقارير إعلامية ومصادر من ''المجاهدين'' الذين عادوا إلى تونس بعد المشاركة في الجهاد في سوريا إن ثلاث عشرة فتاة تونسية توجهن إلى أرض المعركة تطبيقاً لفتوى ''جهاد النكاح''.
وأورد تقرير لـ''الحياة اللندنية'' نشرته، الأربعاء، أن تونس تشهد جدلاً في شأن فتوى مثيرة للجدل تبيح ''جهاد النكاح'' في سوريا، ورفض وزير الشؤون الدينية التونسي نور الدين الخادمي الفتاوى التي تُعرف بـ ''جهاد النكاح'' وقال إنها لا تُلزم الشعب التونسي ولا مؤسسات الدولة، وذلك بعد ورود أنباء عن توجه مراهقات تونسيات إلى سورية تطبيقاً لهذه الفتوى.
وشدد الوزير، في تصريحات أوردتها ''الحياة''، على أن هذه الأمور مرفوضة باعتبار أنها ''مصطلحات جديدة غريبة على البلاد''، وقال إن الفتاوى لا بد أن تستند إلى مرجعيتها العلمية والمنهجية والموضوعية. وشدد على أن أي شخص يُفتي في الداخل أو الخارج ''فتواه تلزمه ولا تلزم غيره من الشعب التونسي أو من مؤسسات الدولة''.
ويأتي تصريح وزير الشؤون الدينية بعد انتشار فتوى مجهولة المصدر على الانترنت في شأن ''جهاد النكاح''، والتي تدعو الفتيات إلى دعم المقاتلين في سورية بالنكاح.
وكانت مواقع إخبارية وشبكات اجتماعية افتراضية في تونس تناقلت فتوى منسوبة للشيخ ''م. ع''، يدعو فيها ''المسلمات'' إلى الجهاد عبر النكاح، ولكن مصادر قريبة من الشيخ نفت أن يكون قد أفتى بذلك، مشددة على أن من يطلقها أو يصدقها بلا عقل، علماً أن مواقع مؤيدة للنظام السوري هي التي تتولى الترويج لها في تصرف يُفهم منه أن هدفه تشويه صورة المقاتلين الإسلاميين.
وقال التقرير: بغض النظر عن كون ''الفتوى'' صحيحة أم مزورة، فإنها على ما يبدو لاقت استجابة من قبل ما لا يقل عن 13 فتاة تونسية إلى حد الآن. وتناقلت صحف تونسية قبل أيام خبراً مفاده أن شاباً تونسياً أقدم على تطليق زوجته بعدما تحوّلا إلى سورية منذ ما يقارب الشهر لـ ''يسمح لها بالانخراط في جهاد المناكحة مع المجاهدين'' هناك.
وعلى رغم أن هذا النوع من الفتاوى لم يصدر عن أي رجل دين تونسي أو مؤسسة دينية تونسية رسمية كانت أو أهلية، إلا أن ذلك لم يمنع عدداً من الفتيات التونسيات من السفر لـ ''جهاد النكاح'' في سورية، ويعود ذلك بحسب بعض المحللين إلى التأثر الشديد من قبل عدد من الشباب التونسي بالشيوخ السلفيين في الخارج.
وأفاقت تونس قبل أسبوعين على فيديو انتشر كثيراً على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي يظهر فيه ذوو فتاة متحجبة تدعى ''رحمة'' أكدوا أنهم لم يجدوها في المنزل صباحاً وقد علموا بعد ذلك أنها توجهت إلى سورية لتطبيق ''جهاد النكاح''، مع العلم أن الفتاة لم تتجاوز 18 ربيعاً. واعتبرت عائلة الفتاة التي عادت بعد ذلك إلى عائلتها التي تعمدت إبعادها عن الأنظار، أن ''رحمة'' ليست متشددة في الدين لكنها خضعت لتأثير زملاء لها في الدراسة عُرفوا بانتسابهم إلى التيار السلفي الجهادي ومن الأرجح إن يكونوا قد ''غسلوا دماغها'' وأقنعوها بالسفر إلى سورية ''لمؤازرة المجاهدين هناك''.
فيديو قد يعجبك: