إعلان

افتتاحية الجارديان: قمة "ترامب وكيم" ستشهد تسوية أو نهاية قاتمة

07:05 م السبت 10 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبد العظيم قنديل:
علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية، في عددها الصادر السبت، على اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم يونج أون، واستهلت الصحيفة تعليقها بالقول، إن خطط عقد قمة بين الولايات المتحدة والقادة الكوريين الشماليين قد تكون مجرد استراحة من موجة تهديدات الحرب. ولكن مازالت هناك مخاطر.

ووفق الافتتاحية ، يبدو أن ترامب ونظيره الكوري الشمالي قررا قلب أحد أهم أقوال كارل ماركس، والتي تقول إن التاريخ يعيد نفسه في المرة الأولى كمأساة وفي الثانية كمهزلة، حيث تحول القادة المزعجون، الذين يهاجمون بعضهم البعض، ويهددون بالتهليل المتبادل، إلى الجلوس معًا للحديث عن السلام.

واعتبرت الصحيفة أن الوضع الراهن "مهزلة أكثر منه مأساة"، مشيرة إلى أن تحقيق أي تقدم إضافي في اتفاق سلام موضوعي سيكون انتصارا حقيقيا، غير أنه من الصعب أخذ هذا الاحتمال على محمل الجد، ومن السهل الانخداع في رؤية ما يمكن أن يحدث.

وذكرت الافتتاحية أن عقد اللقاء بين الزعيمين سيكون بمثابة أول اجتماع بين رئيس أمريكي مع أي زعيم كوري شمالي، لكن هذا التغيير يعود بالنفع أكثر على بيونج يانج وليس واشنطن، خاصة وأن كيم يونج أون سيثبت لشعبه أنه التقى بالقوة العظمى في العالم على قدم المساواة، في حين أنه من المستبعد أن يقوم الشمال بنزع السلاح النووي بالمعنى الذي تعنيه الولايات المتحدة.

ومن غير الواضح ما إذا كان ترامب يفهم ذلك أم لا، وفق الصحيفة البريطانية التي أوضحت أن الدرس الذي تعلمه الشمال من العراق وليبيا- الذي عوضته بالتأكيد تهديدات ترامب العسكرية- هو الحصول على أفضل الأسلحة بسرعة والتشبث بها، ولذا فان كسر حالة الجمود سيكون نتيجة جيدة وأكثر اعتدالاً، ولكن حتى الرؤساء الأكثر حكمة وأكثر خبرة سيجدون صعوبة كبيرة.

وقالت الافتتاحية إن الأسوأ من كل ذلك أن كلا الطرفين، في إشارة إلى ترامب وكيم، يعتقدان أن العداوة والاستفزاز قد نجحا، وإن كل منهم يعرف كيف يتعامل مع الآخر، لكن لا يجب أن ننسى جهود تخفيف حدة التصعيد من جانب كوريا الجنوبية، حيث عملت إدارة الرئيس مون جاي دون كلل وبقوة.

وأكدت الافتتاحية أن هناك فارق كبير بين الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون إلى الصين عام 1972 والقمة المنتظر بين ترامب وكيم يونج أون، منوهة إلى أن الإعداد لزيارة نيكسون استغرق سنوات من التخطيط والجهود الدبلوماسية، بينما جهود التصالح بين بيونج يانج وواشنطن حاليًا عبثية.

وبينت الصحيفة البريطانية أن وزارة الخارجية الأمريكية لن تلعب أي دور في التنسيق بين الزعيمين، فقد عمل ترامب على تقويض بصمات الدبلوماسية الأمريكية، بالإضافة إلى أن شخصية الرئيس الأمريكي تتميز بالتهور، وعدم الرغبة في علاج جهله من خلال الاستماع للآخرين – بحسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن حلفاء الولايات المتحدة متوترون من احتمال وجود مخاطر حقيقية أثناء اللقاء، فربما يضع الزعيمان هيبة بلاده في هذا الاجتماع، أو أن يكشف ترامب أسرار الولايات المتحدة أو يقدم تنازلاً عن غير قصد، بالإضافة إلى احتمال أن ينسف أي تسوية منتظرة في تغريدة ما بعد القمة.

واختتمت الافتتاحية بالقول: "لكن هناك احتمال كبير بأن تكون القمة في أفضل الأحوال مشهداً، وفي أسوأ الأحوال يمكن أن تحدث مأساة بدلاً من السلام خطوة واحدة".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان