لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"هآرتس": الدول الجديدة غالبا ما تولد في ظل صراعات دموية

12:04 ص الثلاثاء 26 سبتمبر 2017

استفتاء كردستان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - عبدالعظيم قنديل:

أشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إلى أن استفتاء كردستان يضع المجتمع الدولي حول تكهنات ازاء ما سيعنيه التصويت لمستقبل العراق، ومكافحة تنظيم "داعش" الارهابي، علاوة على تضارب المصالح بين كل من إيران وتركيا وسوريا، فضلًا عن العلاقات مع وبين الولايات المتحدة وروسيا.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الدول الجديدة غالبا ما تولد في ظل صراعات دموية، مشيرة إلى أن المشهد الدولي بعد الحرب العالمية الثانية ليس من المفترض أن تتغير فيه الحدود.

وبحسب التقرير، خاضت جمهوريات الاتحاد السوفيتي نزاعات مسلحة بعد تفكك يوغسلافيا، حيث شهدت بلدان مثل أذربيجان وأرمينيا أعمال عنف ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، ولكن هناك جمهوريات خرجت إلى النور عبر انفصال سلمي مثل جمهورية التشيك وسلوفاكيا أو استقلال الجبل الأسود في عام 2006.

وأوضح التقرير أن تأسيس دولة جنوب السودان، عام 2011، بعد استفتاء قانوني، بالاتفاق مع دولة السودان بعد صراع مرير، لافتة إلى أن وجود موارد نفطية ذات ملكية متنازع عليها في منطقة كركوك بكردستان لا يعطي مؤشر حول عملية استقلال سلمي في العراق.

ووفقًا للصحيفة الإسرائيلية، يبدو أن مبدأ الحق في تقرير المصير في القضية الكردية أصبح خارج نهج الحكومات الغربية، مما يدل على أن حصول الاقليم على امتياز الحكم الذاتي أفقد حق الأكراد في اقامة دولتهم بريقه، ومن غير المرجح أن تهتم الولايات المتحدة بآثار استقلال كردستان على الشعبين الكردي والعراقي؛ إلا أنهم يشعرون بالقلق من عواقب ذلك على الحرب ضد تنظيم "داعش" الارهابي، الذي تقاتل فيه قوات البشمركة الكردية.

كما أضاف التقرير أن الولايات المتحدة الامريكية ترغب أن يبدو العراق كأنه بلد ناجح بعد غزوه عام 2003، وأن تقسيمه لا يتناسب مع الصورة الديموقراطية لدولة مابعد صدام حسين، ولفتت الصحيفة إلى أن موقف روسيا تحكمه المصالح التجارية مع بغداد، رغم أن موسكو لم تكن سعيدة جدا بالاعتراف بالمناطق الانفصالية الجورجية في أبخازيا، بعد حرب قصيرة شنتها مع جورجيا في صيف عام 2008.

وبالمثل، ليس لدى تركيا أي خوف من المشاركة في تقسيم قبرص، والاعتراف ب "الجمهورية التركية لشمال قبرص"؛ ولكن بطبيعة الحال ترفض تماما الانفصال الكردي عن أراضيها.

وبشأن الموقف الفلسطيني من استقلال كردستان، تلتزم الشخصيات الفلسطينية الرسمية بالصمت، مراعاة للتوترات المتعلقة بسلامة أراضي العراق، لكن غسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت في رام الله والوزير السابق للسلطة الفلسطينية، صرح لـ"هآرتس" بأن دعم حق تقرير المصير للأكراد يجب أن يشجع الناس على اتباع المبدأ نفسه ودعم حق تقرير المصير والاستقلال وإقامة دولة فلسطينية.

وكانت قد أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في اقليم كردستان، اليوم الاثنين، بدء عمليات فرز الاصوات في استفتاء استقلال الاقليم بعد أن اغلقت جميع مراكز الاقتراع في عموم كردستان أبوابها.

ويشمل الاستفتاء محافظات الإقليم الأربع أربيل ودهوك والسليمانية وحلبجة، بالإضافة إلى المناطق المتنازع عليها على رأسها كركوك الغنية بالنفط.

وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء، وتقول إنه لا يتوافق مع دستور البلاد المعتمد في 2005، ولا يصب في مصلحة الأكراد سياسياً ولا اقتصادياً ولا قومياً، كما يرفض التركمان والعرب أن يشمل الاستفتاء محافظة كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها.

يذكر أن إيران وتركيا قد هددتا باتخاذ اجراءات شديدة رداً على الاستفتاء، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن لهذا الاستفتاء عواقبة الاقتصادية والعسكرية.

فيديو قد يعجبك: