نيويورك تايمز: مولر يحقق في تلقي مستشار الأمن القومي السابق لترمب أموالا من تركيا
نيويورك- (أ ش أ):
ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، أن المحقق الخاص روبرت مولر الذي عينته وزارة العدل الأمريكية للتحقيق فيما يعرف بـ"قضية التدخل الروسي" في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، طلب من البيت الأبيض ملفات خاصة بمايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق للرئيس دونالد ترمب.
ونقلت الصحيفة الأمريكية - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - عن مصادر مقربة من التحقيقات، قولها "إن فريق تحقيق مولر استجوب بعض الشهود حول ما إذا كانت الحكومة التركية قد مولت فلين سرا قبل الأشهر الأخيرة من حملة الانتخابات الأمريكية للرئيس دونالد ترمب.
وأشارت (نيويورك تايمز) إلى أنه بالرغم من إجراء مولر لتحقيقات واستجوابات غير رسمية، إلا أن طلب المحقق الخاص لملفات مستشار الأمن القومي السابق من البيت الأبيض، تعد الخطوة الأولى المعروفة حتى الآن بشأن سير التحقيقات.
ونوهت بأن فريق مولر أجرى عدة تحقيقات مع شهود محتملين خلال الأسابيع الأخيرة ومدعين، كما أمضى عملاء لمكتب التحقيقات الفيدرالي ساعات في التدقيق والإمعان في تفاصيل صفقات تجارية خاصة بمستشار الأمن القومي السابق وأحد رجال الأعمال يحمل الجنسيتين التركية والأمريكية، والذي عمل مع فلين العام الماضي وكان مستشاره في "مجموعة فلين".
وأضافت الصحيفة أن شركة "مجموعة فلين" تسلمت 530 ألف دولار، لشن حملة لتشويه سمعة أحد معارضي الحكومة التركية، من بين المتهمين بتدبير الانقلاب الفاشل في تركيا.
ويعكف المحققون حاليا، على التحقيق في ما إذا كانت الحكومة التركية وراء هذه التمويلات، وأيضا معرفة هل قامت "مجموعة فلين" بدفع عمولات لرجل الأعمال إيكيم البتيكين، لإخفاء مصدر هذه التمويلات.
وتابعت الصحيفة" إن خط سير تحقيقات مولر يعكس مدى توسعه في التحقيقات بشأن الصفقات المالية لمستشار الأمن القومي السابق، الذي شغل المنصب لمدة 24 يوما فقط، غير أن مشاكله القانونية الآن تقبع في منتصف العاصفة السياسية التي اجتاحت إدارة الرئيس دونالد ترمب".
وكان ترامب، صرح علانية في وقت سابق بأنه على مولر أن يحصر تحقيقاته فقط في إطار قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في شهر نوفمبر من العام الماضي، مؤكدا ضرورة ابتعاد مولر عن التحقيقات الموسعة في الشئون المالية الخاصة به وبمساعديه.
يشار إلى أن روبرت مولر، شكل هيئة محلفين كبرى في سياق تحقيقاته الموسعة وأصدر خلالها أوامر استدعاء وتحقيقات خاصة بالقضية التي لم تتضح حتى الآن معالم تحقيقاتها الأخيرة.
وذكرت (نيويورك تايمز)، في تقرير نشرته الشهر الماضي، أن الفريق القانوني للرئيس الأمريكي يبحث في خلفيات المحققين التابعين لروبرت مولر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأسبق.
ونقلت الصحيفة، عن ثلاثة أشخاص على علم بجهود فريق ترمب حاليا، قولهم إن فريق الرئيس القانوني يسعى حثيثا إلى الكشف عن الخلفيات المهنية والسياسية للمحققين، الذين اختارهم مولر للتحقيق في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، وذلك في محاولة منهم لإيجاد تضارب في المصالح في هذا الشأن، ما قد يمكنهم من هدم وتشويه صورة التحقيقات.
وذكر التقرير أن فريق ترمب ومساعديه يحاولون التقاط خيوط قد تساعدهم في الإطاحة بمولر أو أعضاء من فريق التحقيق، ويحاول فريق الرئيس الأمريكي توسيع دائرة البحث عن نقاط نزاع من الممكن استخدامها في مواجهة التحقيقات، بما في ذلك التنقيب عن أي تبرعات لصالح مرشحين ديمقراطيين، والبحث في خلفيات عملاء سابقين لفريق المحققين التابع لمولر، وعلاقة الأخير بمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي، والذي تعد إقالته أحد أسباب التحقيقات الجارية.
وصرح ترمب لـ "نيويورك تايمز"، في وقت سابق، بأنه على علم بوجود تضارب في المصالح بين بعض أعضاء فريق مولر، كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أن مولر قد يتعدى صلاحياته، إذا بدأ التحقيق في أمور أخرى لا تخص قضية روسيا، بما في ذلك الشئون المالية الشخصية للرئيس الأمريكي، فيما لم يكشف ترمب عما ينوي القيام به حال تعدي مولر قضية التدخل الروسي والتحقيق في أمور أخرى خاصة به.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: