بريطانيا: لن ندعم ترامب في حربه ضد كوريا الشمالية
كتب - عبدالعظيم قنديل:
قال نائب رئيس الحكومة البريطانية داميان جرين، إن بلاده لن تدعم قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في توجيه ضربة عسكرية إلى كوريا الشمالية، مضيفًا أن الحكومة البريطانية لن تلعب أي دور في أي عمل عسكري ضد الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون، وذلك حسبما أفادت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
كما أوضح المسئول البريطاني أنه "ليس من مصلحة بريطانيا الانخراط في مواجهة محتملة بين واشنطن وبيونج يانج، حيث حث جرين الرئيس ترامب بالرجوع إلى الأمم المتحدة قبل أن يتخذ أى قرار من شأنه اشعال فتيل نزاع مسلح مع كوريا الشمالية".
ووفقًا ل"ذا صن"، قال جرين: "أعتقد أن الأسلوب المعقول يحتم المضي قدما على العمل من خلال الأمم المتحدة، وهذا ما دعمته الحكومة البريطانية وسوف تواصل دعمه "، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على فعل ماتريد دون مساعدة المملكة المتحدة.
في المقابل، نقل التقرير عن القائد السابق للقوات البريطانية في افغانستان الكولونيل ريتشارد كيمب قوله إنه على المملكة المتحدة "دعم الولايات المتحدة ضد كوريا الشمالية في العقوبات والضغط الدبلوماسي والعمل العسكري"، لافتًا إلى أن فشل المملكة المتحدة في الوقوف إلى جانب حليفها الأهم يقوي الديكتاتور الكوري الشمالي ويضعف الغرب.
وبحسب التقرير، رحب توم توجندات، سياسي من حزب المحافظين البريطاني وضابط سابق بالجيش البريطاني، بموقف الحكومة البريطانية من الأزمة الراهنة بين واشنطن وبيونج يانج، منوهًا إلى أن التوترات النووية يمكن حلها بأسلوب عقلاني وحكيم، حيث تطلع السياسي البريطاني إلى أن تعمل الولايات المتحدة وكوريا الشمالية مع شركاء اقليميين مثل الصين وروسيا للحد من التوترات والتوقف عن التلويح باستخدام السلاح النووي.
يشار إلى التوتر بلغ بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة، وكوريا الشمالية من جهة أخرى، حدته في الشهر الماضي، بعدما أجرت بيونج يانج تجربة لإطلاق صاروخ باليستي أثبت قدرته على الوصول إلى الولايات المتحدة للمرة الأولى، وهو ما شكل منحى غير مسبوق للخلاف بين الجانبين، لا سيما وأن الولايات المتحدة وجدت نفسها عرضة لخطر التعرض لهجوم بسلاح نووي من جانب كوريا الشمالية.
وكرر ترامب، خلال الأشهر الأخيرة، دعوته للحكومة الصينية للتوسط لحل الأزمة مع كوريا الشمالية وإقناعها بالتراجع عن الاستمرار في برنامجها النووي والصاروخي وجلوس على طاولة المفاوضات، الأمر الذي لم تحرز فيه بكين تقدما، ما دفع ترامب إلى انتقاد الصين وتعبيره عن خيبة أمله لعدم نجاحها في ذلك الملف.
فيديو قد يعجبك: