الصدر: زيارتي كـ"شيعي" للسعودية يخيف كثيرًا من الأعداء
القاهرة - (مصراوي):
ثمن مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، من زيارته كـ"شيعي" إلى المملكة العربية السعودية حيث التقى خادم الحرمين الشريفين لمناقشة العديد من القضايا المشتركة، لافتًا إلى أن الزيارة "تخيف كثيرًا من الأعداء".
وقال الصدر في حوار أجراه مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إنه ناقش مع نائب خادم الحرمين الشريفين جميع الملفات ومنها ما يخص العراق، وكذلك ملفات في المنطقة شملت كلاً من اليمن، والبحرين، وسوريا، والقدس، والعلاقات الإيرانية - السعودية، وكذلك علاقات بغداد بالرياض، مؤكدًا أنهما وصلا في المناقشات إلى رؤى متشابهة.
وأضاف "حضوري كشيعي إلى منطقة سنية، يخيف كثيراً من الأعداء، لذلك سوف تُستهدف السعودية على إثر هذه الزيارة، وهذا الحديث لا يعني شيئا بالنسبة لنا بقدر إنهاء النفس الطائفي الذي يحاك من خلف الحدود، وهذا جدا مهم، خصوصا أن تطلعات السعودية جميلة وجيدة".
واستطرد "إنني متفائل كثيراً بعد زيارتي للسعودية بأنه ستكون هناك مشاريع جديدة وتعاون مع العراق وفي عموم المنطقة".
وأكد على أهمية وصول العراق إلى مرحلة الدمج بين القوات الحكومية ومقاتلي الحشد الشعبي تحت قيادة رئيس الوزراء وقائد القوات المسلحة، مشيرًا إلى أنه يرفض وجود جيشين في البلاد.
وأضاف خلال الحوار، أن وجود الحشد خارج نطاق الدولة يسبب مشاكل كثيرة.
ولم يستبعد الصدر التحالف مع كتلتي رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس التحالف الوطني عمار الحكيم في الانتخابات المقبلة، قائلا: "ليس لدي أي مانع من التحالف (معهما)، ليس كشخص وإنما كتيار صدري، خصوصاً أننا في صدد تشكيل كتلة عابرة للمحاصصة، من أشخاص تكنوقراط مستقلين، كي نأخذ العراق إلى بر الأمان مع توفير الخدمات للمواطنين".
وحذر من انفصال إقليم كردستان قائلاً إنه اتصل بقادة الإقليم الذين تمنى أن يؤجلوا الاستفتاء المرتقب على الانفصال.
وأضاف: "نعتبر الأكراد من تشكيلات العراق، ونريدهم أن يكونوا منا وفينا، ولكن بعض المشاكل المتراكمة من الحكومة السابقة أدت إلى ابتعادهم والوصول إلى هذه الدرجة بحيث (باتوا) يريدون الانفصال".
ورأى أنه في حال تقرر انفصال كردستان فإن ذلك سيجلب مشاكل من الداخل والخارج.
فيديو قد يعجبك: