صحيفة: الإمارات طالبت بوجود مكتب لـ "طالبان" على أراضيها بدلًا من قطر
كتب – محمد الصباغ:
قالت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الاثنين، إن الإمارات العربية المتحدة طالبت الولايات المتحدة الأمريكية باستضافة مكتب حركة طالبان الأفغانية في المنطقة بعد اكتشافها نية أمريكا افتتاحه بالدوحة وذلك عام 2013.
وذكرت الصحيفة أن الرسائل الإلكترونية المسربة لسفير الإمارات بالولايات المتحدة، يوسف العتيبة، أكدت أن الأخير تلقى اتصالًا هاتفيًا غاضبًا من وزير خارجية بلاده بسبب انتهاء الأمر بمكتب الحركة الإرهابية في الدوحة بدلًا من الإمارات.
وتابعت الصحيفة أن الإمارات ومعها السعودية والبحرين ومصر قطعوا علاقاتهم الدبلوماسية بقطر واتهموها بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران من أجل زعزعة استقرار المنطقة، وهو ما تنفيه الدوحة.
وأضاف التقرير المنشور -اليوم الاثنين- بنيويورك تايمز، أن قطر والإمارات تنافستا بشكل حاد لسنوات، في الوقت الذي تظهران فيه على أنهما حليفتان – وكل دولة منهما تمتلك علاقات مع واشنطن. وخلال الأزمة الأخيرة، اتهمت كل دولة الأخرى بالتدخل في شئونها الداخلية، واتهم مناصروا كل دولة الأخرى بتنفيذ هجمات إلكترونية ضدها.
وخلال هذه الفترة، تلقت نيويورك تايمز مع منصات إعلامية عالمية أخرى، رسائل تم تسريبها من البريد الإلكترونية الخاص بسفير الإمارات لدى واشنطن، وتمتد تلك الرسائل إلى عامين مضوا في حملة وصفتها الصحيفة بأنها تهدف لإحراج الإمارات.
وفي رسالة بتاريخ 12 سبتمبر 2012، تساءل دبلوماسي إماراتي حول موقف واشنطن من مكان إقامة مكتب لحركة طالبان.
وكتب الدبلوماسي الإماراتي، محمد محمود الخاجة، إلى جيفري فيلتمان، مساعد وزير الخارجية الأمريكي بشئون الشرق الأدنى آنذاك: "هذا تقرير بلندن تايمز يذكر أن الولايات المتحدة تدعم إنشاء مكتب طالبان في الدوحة".
ونقلت الصحيفة أن "الخاجة" نقل للطرف الأمريكي أن وزير الخارجية عبدالله بن زايد كان يعتقد أن أبوظبي هي الخيار الأول للولايات المتحدة فيما يتعلق بمكتب طالبان.
وفي رسالة إلكترونية أخرى في 28 يناير عام 2012؛ كتب السفير العتيبة بنفسه إلى مسئول أمريكي آخر عن شكوى مشابهة من ابن زايد، وكتب: "لقد تلقيت مكالمة هاتفية غاضبة من محمد بن زايد"، وأضاف متحدثًا عن القطريين: "يريدون أن يكونوا في منتصف كل الأمور. دعهم يفعلون، وسينقلب الأمر عليهم بالنهاية."
وقال مسئولون رسميون سابقون بالولايات المتحدة إن الإمارات العربية المتحدة وقطر أرادا تقوية موقفهم كلاعبين في السياسة الدولية، ولم ترد أي منهما أن تستضيف منافستها محادثات سلام مع حركة طالبان.
وكان العتيبة ذكر في حوار له خلال الأسبوع الماضي مع المذيع تشارلي روز، أنه لا يعتقد أن الصدفة وراء استضافة الدوحة لقيادة حركة حماس، ومكتب لحركة طالبان، وأيضًا قيادات الإخوان المسلمين.
فيديو قد يعجبك: