لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فورين بوليسي: الكونجرس غاضب من ترامب "المتراخي"

10:23 م السبت 29 يوليو 2017

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

كتب - عبدالعظيم قنديل:

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، اليوم السبت، إن مشروع قانون العقوبات، الذي أرسله الكونجرس إلى الرئيس ترامب، هو إشارة غاضبة من قبل المشرعين حول فشل الإدارة الأمريكية في تولي مسؤولية السياسة الخارجية تجاه كل من إيران وكوريا الشمالية وروسيا، وهو يمثل انعكاس لمخاوف على الأمن القومي من تراخي الرئيس دونالد ترامب.

وفي هذا الصدد، أشار التقرير إلى اقتراب أعضاء الكونجرس من تأييد موقف سياسي صارم بشأن بعض التحديات الأمنية، حيث يعتقد الكثيرون أن كل من الإدارة الحالية وإدارة أوباما لم يتمكنا من حسم بعض القضايا الشائكة مثل برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية ودعم الإرهاب والجهود الرامية إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، فضلًا عن التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، والتي تثير انزعاج الشعب الأمريكي.

يشار إلى أن البيت الأبيض أعلن، اليوم السبت، عن نية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالمصادقة على مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على روسيا، بعد أن أقر الكونجرس مشروع قانون، يتضمن فرض إجراءات عقابية على إيران وكوريا الشمالية.

ولفت التقرير إلى أن المشرعين في الكونجرس الأمريكي بادروا بتوقيع العقوبات الجديدة لمواجهة هذه التهديدات، منوهًا إلى أن سلسلة من العقوبات الجديدة مصممة لإجبار موسكو على دفع ثمن تدخلها فى الانتخابات الأمريكية السابقة، علاوة على أفعالها العدوانية المستمرة فى أوروبا والشرق الاوسط، ولذلك فإن خطوات الكونجرس تبعث رسالة حاسمة إلى الكرملين بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع تدخل روسيا في الشئون الداخلية الأمريكية.

وبحسب التقرير، فإن العقوبات، المفروضة على روسيا، قد تضع حدًا لنوايا الادارة الأمريكية في إنشاء قنوات اتصال مع موسكو، حيث أنها تستهدف عدة قطاعات حيوية بالنسبة لموسكو، مثل الدفاع والمخابرات والطاقة والبنوك والتعدين، وبذلك يحقق الكونجرس انتصارًا في تمرير هذا المشروع، بالرغم من اعتراضات البيت الأبيض، بيد أن معركة "من يسيطر على اتجاه السياسة الخارجية الأمريكية" لم تنته بعد.

كما أوضحت المجلة الأمريكية أن العديد من المشرعين يعتقدوا أن الوضع الحالي يستدعي تدابير ملحوظة، ولذلك يخطو الكونجرس نحو استخدام واحدة من أبرز الأدوات السياسة غير العسكرية المتاحة للولايات المتحدة، لاسيما وأن الكونجرس يمتلك سلطة الرقابة على تنفيذ السلطة التنفيذية للسياسة الخارجية باستدعاء المسئولين التنفيذيين للشهادة أمام لجان مجلسي الشيوخ والنواب المختصة بقضايا العلاقات الدولية، والدفاع، والاستخبارات.

ومن المرجح أن يقوم الكونجرس بتكرار هذا التشريعات في المستقبل القريب، مما قد يؤدي إلى تقويض قدرة السلطة التنفيذية على تحريك دفة السياسة الخارجية للولايات المتحدة، حيث سيكون الرئيس القادم مكبل ولديه قدر أقل من المرونة لقيادة السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وذلك حسبما أفادت مجلة "فورين بوليسي".

ووفقًا لـ "فورين بوليسي"، هذه ليست سوى الجولة الأولى من المعركة، ومن المتوقع أن تشعر الإدارة الأمريكية بالضيق إزاء تشددات الكونجرس، حيث ستحاول التلاعب في كيفية تنفيذ العقوبات الجديدة بشكل صارم، لكن في المقابل، من المحتمل أن يتقدم أعضاء الكونجرس بطلبات حول جلسات استماع لمواجهة ما يشكل سياسة خارجية "هامة" تجاه روسيا، الأمر الذي سيضع إدارة ترامب في مرمى انتقاد الرأي العام الأمريكي والمؤسسات الاتحادية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان