لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحف عربية تحتفي بانتصار العراق على تنظيم الدولة في الموصل

09:46 ص الأربعاء 12 يوليو 2017

توفيق السيف الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن (بي بي سي)

احتفلت صحف عربية بتحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة ما يُعرف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وبينما شدد بعض المعلقين على أن طرد أعضاء التنظيم من الموصل ليس نهاية المعركة، أكد آخرون أن المعركة الحقيقة هي اقتلاع جذور الإرهاب وتعزيز قيم التعايش السلمي بين السنة والشيعة في العراق.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن رسمياً الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية يوم 10 يوليو/تموز الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الموصل.

ثمن باهظ

تقول افتتاحية العالم العراقية "إننا اليوم في حالة معنوية جيدة، والفرحة والتعبئة الشعبية في أفضل مستوياتها. وعدونا مرتبك ومتراجع ويفقد الأرض، وأعداد كبيرة من قياديه ومقاتليه يتساقطون بين قتيل وأسير وهارب، وعدد كبير من منظوماته تتفكك، لذلك يجب عدم السماح له بالتقاط انفاسه وإعادة تنظيم نفسه. وعلينا استثمار زخم الانتصار لتسهيل النصر في الجبهات المتبقية".

وفي الزمان العراقية، يقول فاتح عبدالسلام "نعم تحررت الموصل من تنظيم داعش. وكان الثمن باهضاً، ثمن لم تدفع مثله مدينة في أية حرب عرفها التاريخ الحديث، ولا حتى حلب . ثمن عظيم قدمه الشهداء المقاتلون ومعهم المدنيون الذين لا تزال جثثهم تحت الأنقاض ".

ويضيف عبدالسلام "لا خيار للموصل بعد الآن إلا بتعقب جذور الارهاب والتكفير واقتلاعها ، وليتذكروا أن مدينتهم وأهلها ومستقبل أطفالهم مقدسات لا تسمح بالتهاون أو التسامح مع أي إرهابي حاقد على العراق والموصل".

وتضيف افتتاحية العالم العراقية أن "الخطوة القادمة يجب أن تكون رسم مسارات فكرية استراتيجية لتحرير البلد من مخلفات الإرهاب والحرب، والعمل على تعزيز قيم الدولة القوية بمشروعها الوطني، وبحصانتها القانونية والمؤسساتية".

_96897082_capture

وترجع ذلك إلى " أن هذه المعركة تجسّد حقيقة الصراع ما بين قوى ما قبل الدولة وما بعدها، كما تجسد الصراع القيمي والفكري بين اتجاهين وثقافتين، تنتمي الأولى الى تاريخ أصوليات التكفير والرعب والقتل، بينما تنتمي الثانية إلى ما هو إنساني وأخلاقي وتحرري".

استيعاب الدرس

وعلى الجانب الآخر يرى عصام الخفاجي في الحياة اللندنية أنه من الضروري استيعاب الدروس بعد الانتصار في معركة الموصل والعمل على تحقيق دولة مواطنة حقيقية تقوم على بناء علاقة سليمة بين السنة والشيعة.

ويقول: "يستحق هذا الانتصار الاحتفاء العارم به بين العراقيين، لكن الاكتفاء بالاحتفال قد يضيّع فرصة استيعاب الدرس الذي ينبغي افتتاحه بإثارة أسئلة ظلت محرّمة وكان علينا طرحها منذ اجتياح داعش للموصل".

ويضيف الخفاجي: "سيتحدد شكل عراق ما بعد داعش إلى حد كبير بالدروس التي تستخلصها الأطراف الفاعلة من تجارب عراق ما قبله في فشل بناء علاقة شيعية- سنّية تقوم على أسس قابلة للحياة لتبني دولة مواطنة لم تنبن حتى اليوم".

وفي الشرق الأوسط اللندنية، يرى توفيق السيف أن "إعادة بناء الإجماع الوطني هي السبيل الوحيد لإصلاح النظام السياسي، وتحرير العراق من سجن تاريخه المشحون بالمعاناة. وأظن أن هذا ضرورة أيضا للبلدان التي تعاني انقسامات اجتماعية شديدة، كحال اليمن وليبيا على سبيل المثال".

كما يقول رفيق خوري في الأنوار اللبنانية: "وليس تحرير الموصل سوى نصف الطريق الى نهاية دولة الخلافة الداعشية. أما نهاية داعش كتنظيم أيديولوجي يستقطب الأجيال المتأثرة بالتأويل المتطرف للفقه ويمارس الإرهاب وإدارة التوحش، فإنها قصة طويلة. والتحدي بعد الموصل أبعد من مواجهته في الحويجة وتلعفر والرقة والميادين ودير الزور والبوكمال. وتحرير الموصل محطة إلى واحد من طريقين: تصحيح العملية السياسية أو تعميق الانقسامات الحادة والمزيد من الاستئثار بالسلطة والتهميش للضعفاء".

أما محمد أمين في المصري اليوم فيؤكد "سينكسر التنظيم ويتحرر العراق يوماً ما. سيرفع العلم على كامل التراب الوطني. وسيأتي يوم نهنئه فيه بالنصر الكبير. فقد حورب العراق بمال عربي وتم تدميره بمال عربي ولا مجال للخوض فيه. اليوم فقط نهنئ العراق بالنصر ونفرح بليلة سقوط داعش في الموصل، عاصمة الإرهاب".

وعن تكلفة إعادة إعمار الموصل، يقول أحمد بودستور في الوطن الكويتية "يقول المثل (الصديق وقت الضيق) وسوف يعرف العراق أصدقاءه الحقيقيين الذين يقفون معه في محنته. فتكلفة إعادة الإعمار باهظة والأقرب في مساعدة العراق هي دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة".

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: