لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بوتين: الأسد ارتكب "أخطاء كثيرة".. وتدخّلنا في روسيا ليس للدفاع عنه

11:14 ص السبت 03 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (مصراوي):

قال الرئيس فلاديمير بوتين أمس الجمعة إن الرئيس بشار الأسد ارتكب "أخطاء كثيرة" وإن تدخل روسيا في سوريا ليس للدفاع عن شخصه، بل للحفاظ على مؤسسات الدولة خشية انهيارها، معتبرًا أن معارضي الأسد "ليسوا ملائكة"، بحسب ما ذكرت صحيفة الحياة اللندنية.

ويأتي ذلك بالتزامن مع اقتحام "قوات سوريا الديمقراطية" أمس بلدتين مهمتين قرب مدينة الرقة، وسط معلومات عن اتفاق يسمح بانسحاب عناصر التنظيم منهما، من دون أن يتضح إن كانت وجهتهم الرقة نفسها أم البادية السورية، وهو أمر كانت روسيا حذّرت منه أول من أمس، مهددة بضرب أي أرتال للتنظيم تنسحب نحو المناطق الصحراوية.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قوله، إن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا سيزور موسكو الأسبوع المقبل لإجراء محادثات في الملف السوري، في خطوة تستبق الدعوة إلى جولة جديدة من مفاوضات جنيف.

وقال بوتين خلال مشاركته في منتدى سان بطرسبرج: "إننا ندافع بالدرجة الأولى عن مؤسسات الدولة السورية وليس عن الرئيس الأسد، ولا نريد أن يتشكل في سوريا وضع مشابه لما تمر به ليبيا أو الصومال أو أفغانستان".

ودعا وفق ما نقلت عنه قناة "روسيا اليوم" إلى عدم توجيه أصابع الاتهام إلى الأسد وحده، متسائلاً: "لنتحدث بشكل دقيق، هل ارتكب الأسد أخطاء؟" وأجاب: "ليس قليلاً، على ما يبدو". قبل أن يضيف متسائلا أيضًا: "وهؤلاء الذين يواجهونه؟ هل هم ملائكة؟ مَن يقتل الناس هناك ويعدم الأطفال؟ مَن يقطع الرؤوس؟ هل هؤلاء الأشخاص مَن يجب أن ندعمهم؟". وقال "التهديد الإرهابي في سوريا ليس مشكلة مفتعلة، وهناك، وفق تقديراتنا الأولية، 4 آلاف شخص من روسيا وحدها موجودون حاليا في سوريا، وذلك إضافة إلى 4.5 – 5 آلاف آخرين من بلدان رابطة الدول المستقلة، غالبيتهم من آسيا الوسطى". وأضاف: "إنهم يحاولون العودة... لن ننتظر وصولهم إلينا أو إليكم".

على الصعيد الميداني، أفادت شبكة "الدرر الشامية" أن قوات سوريا الديمقراطية اقتحمت أمس، بلدتي هنيدة والمنصورة غرب مدينة الرقة، بعد انسحاب داعش في إطار اتفاق بين الطرفين. ودارت اشتباكات عنيفة في هاتين المنطقتين منذ مساء الخميس، قبل أن تقتحم سوريا الديمقراطية فجر أمس المنصورة من جهتها الجنوبية الغربية.

وتابعت أن الاشتباكات في محيط المنصورة وهنيدة الخميس "كانت بسبب تعثر المفاوضات بين تنظيم الدولة وميليشيات سوريا الديمقراطية حول عملية الانسحاب، بعد أن تم الاتفاق على انسحاب التنظيم بعتاده الكامل إلى البادية السورية، وذلك خلال 72 ساعة". وأضافت أن داعش نادى صباح أمس عبر مكبرات الصوت في المساجد مطالبًا الذين يريدون الخروج مع عناصره من الأهالي بتحضير أنفسهم للانسحاب من المنصورة وهنيدة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أول من أمس ضرب أرتال لـ"داعش" كانت تنسحب من الرقة إلى ريف تدمر، مهددة بمنع خروج أي عناصر من التنظيم نحو مناطق سيطرة القوات النظامية السورية بوسط البلاد.

وفي جنيف، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن من غير المرجح أن تشهد سوريا "مشروع مارشال" لإعادة إعمارها مع احتمال عودة مئات الآلاف من المدنيين إلى منازلهم قريباً على رغم أن تحقيق السلام ما زال أمراً بعيد المنال.

وقال رئيس الصليب الأحمر بيتر ماورر، في كلمة بعد زيارته الخامسة لسوريا، إن اللجنة تكثف عملها لإعادة البنية التحتية في الماء والصحة والكهرباء إلى المناطق التي استعادتها الحكومة والتي يعود إليها المدنيون. وقال ماورر لمجموعة من الصحفيين في جنيف: "يتحدث البعض الآن عن مشروع مارشال كبير لسوريا لكننا نعرف أيضاً أن هذا لن يحدث إذا لم يكن هناك توافق سياسي ويتحقق الحد الأدنى من الاستقرار".

فيديو قد يعجبك: