سي إن إن تكشف تفاصيل جديدة عن إسقاط التحالف بقيادة أمريكا لطائرة سورية

كتبت- هدى الشيمي:
توصلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية لتفاصيل جديدة عن إسقاط قوات التحالف الجوية بقيادة أمريكا
لطائرة روسيا، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها طائرة أمريكية بإسقاط طائرة منذ عام 1999.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن تلك الواقعة تأتي بعد سلسلة من الاشتباكات بين القوات الموالية
للنظام، وقوات سوريا الديمقراطية التي تحارب داعش والمدعومة من الولايات المتحدة جنوب مدينة الطبقة.

كما لفتت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إلى إسقاط مقاتلة أمريكية من طراز "إف- إيه
18 أي سوبر هورنت"، طائرة سورية من طراز سوخوي- 22.

ووفقا لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، فإن جنود النظام مجهزين بالدبابات والمدفعيات،
والمركبات التقنية، وحققوا تقدما كبيرا أجبر قوات التحالف على استخدام الخطوط الساخنة مع الروس في محاولة لإجبارها على العودة إلى الوراء.

وعند فشل ذلك، قامت طائرات التحالف بعمليات جوية بالقرب من مواقع النظام، لكي توقف تقدمها.

وفي أعقاب ذلك، رصدت طائرات التحالف طائرة مقاتلة من طراز "سوخوي-22" تحلق في السماء.

وقال جيف ديفيس، المتحدث باسم البحرية الأمريكية للصحفيين، إنهم رأوا الطائرة تقترب، وفعلوا
كل ما في وسعهم لتحذيرها وابعادها، إلا أنهم في نهاية المطاف قرروا اسقاطها.

وبحسب مسؤولين، فإن الطيار الأمريكي رأى الطيار السوري يخرج من الطائرة بعد توجيه القذائف
إليها، مرتدي مظلته، ويُعتقد إنه سقط في منطقة يسيطر عليها داعش في سوريا، وحتى الآن لم يُعثر عليه، إذ قالت القوات السورية المسلحة في بيان إنه مفقود.
ولفت مسؤولون أمريكيون إلى أن إسقاط التحالف للطائرة السورية، لم يمنع سوريا من محاولة القيام
بقصف مماثل.

وقال مسؤول أمريكي لـ "سي إن إن"، إن طائرة سورية أخرى اقتربت من من نفس المنطقة مرة أخرى،
واعتبرت القوات الأمريكية ذلك بمثابة محاولة محتملة لقصف منطقة تواجد قوات سوريا الديمقراطية، فحاولت أبعادها وحذرتها، حتى غادرت المنطقة.

وأثار هذا الحادث حفيظة روسيا، ودفعها لاتخاذ قرار بإيقاف كل الاتصالات مع الأمريكيين التي
تهدف إلى تجنب حوادث الطيران.

وأوضح المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، تعليقا على سؤال
حول إسقاط الولايات المتحدة طائرة حربية سورية : "أن الوضع المتعلق بخطوات التحالف في سوريا يثير قلقا كبيرا للغاية للكرملين".