لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة أمريكية تُحلل دور الإخوان في استهداف الأقباط المصريين

10:27 م السبت 27 مايو 2017

آثار الهجوم الإرهابي المُسلح على أتوبيس المنيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

أشار الكاتب الصحفي إيريك تريجر في مقاله، اليوم السبت، بالموقع الإلكتروني لمجلة فورين بوليسي الأمريكية، إلى دور خطاب جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في الهجوم الذي جرى الجمعة ضد مجموعة من الأقباط بمحافظة المنيا وأسفر عن مقتل 28 شخصًا على الأقل وإصابة 25.

وقال تريجر إن الإخوان المسلمين لم يدعو لقتل المسيحيين لكنهم يشعلون نار الكراهية. وأضاف أنه مع الأنباء عن الهجوم المروع ضد الأقباط المسيحيين في صعيد مصر، قدم إسلاميون مصريون بارزون افتراءات متوقعة عبر الزعم بأن "الحكومة المصرية وراء الهجوم، وأن المسيحيين نالوا ما يستحقون".

وأبرز الكاتب بيانات لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وشخصيات تابعة لها أو مؤيدة مثل الإرهابي أحمد المغير والمقيمة في أمريكا آيات عرابي، وجميعها تقدم افتراءات، وفق وصف الكاتب. ونقل عن بيان الإخوان "كيف عرف المهاجمون بأن هناك حافلة تنقل أطفالا ونساء وأرواح بريئة"، وهو السؤال الذي اعتبره تريجر تلميحًا من الجماعة إلى تنسيق بين الحكومة والإرهابيين.

وعلق الكاتب في مقاله على ذلك قائلا إن الإخوان المسلمين ليسوا وحدهم من يروجون لهذا النوع من نظريات المؤامرة.

وأضاف أنه في النهاية فإن الهجوم الإرهابي يوم الجمعة الأحدث في سلسلة من الهجمات الأخيرة ضد المسيحيين في مصر، بعد التفجير الانتحاري بالكنيسة المرقسية في ديسمبر والذي أسفر عن مقتل 25 شخصًا، وبجانب مقتل 49 شخصًا في تفجيرين انتحاريين بكنيستين في طنطا والإسكندرية في أبريل الماضي.

وقال تريجر إن هذا العنف ليس عشوائيًا بل جزء من استراتيجية سياسية شريرة، وكما ذكر مختار عوض الأستاذ بجامعة جورج واشنطن، فتنظيم داعش يعتقد أن الإرهاب الذي يستهدف المسيحيين سوف يتسبب في عدم الاستقرار في مصر، مثلما فعل التنظيم في هجماته ضد الشيعة في العراق وتسبب في عدم الاستقرار في الدولة.

واعتبر الكاتب أن تحريض الإخوان المسلمين ضد المسيحيين يخلق بيئة تشرع قتل هذه الفئة من المصريين. وفي الواقع، وفقًا لتريجر، يصور قادة الإخوان بشكل مستمر المسيحيين على أنهم ليسوا ضحايا للعنف، بل كمستفيدين من الحكومة المصرية التي يقولون أنها "تقمعهم والإسلاميين الأخرين".

الدعاية الطائفية ليست بالخفية، فعلى سبيل المثال، جمال حشمت القيادي الإخواني، زعم كذبًا عبر حسابه بفيسبوك في أبريل، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي ألغى التعليم الديني في المساجد، مضيفًا "مع أن تعليم الدين المسيحي في مدارس الأحد مستمر".

وأبرز تريجر ما يكتبه حشمت، وأضاف أن الأخير نشر عبر حسابه في بداية هذا الشهر، مزاعم أخرى بأن "المتطرفين من المسيحيين واليهود الذين يحكمون العالم" هم المسئولون عن عدم استقرار الحكومات بقيادة إسلامية.

واستعرض المقال أيضًا التحريضات المستمرة ضد المسيحيين، وأبرز منشورًا للقيادي بالجماعة الإرهابية، عبد المقصود الدرديري، بعد تفجيرات أحد السعف الانتحارية في أبريل، يلقي بالمسئولية على المسيحيين، مشيرًا إلى أن العنف لن ينتهي إلا باصطفاف المسيحيين بجوار "المسلمين". واعتبر تريجر أن الكلمة الأخيرة يقصد بها الإسلاميين.

وأضاف أنه في أوقات أخرى وصف الإخوان المسلمون المسيحيين بالمعتدين. وأكد أن قادة الجماعة يصورون المسيحيين كأعداء، وأشار إلى ما كتبه القيادي أشرف عبد الغفار في أبريل حيث ذكر أن المسيحيين المصريين يهينون الإسلام والمسلمين.

فيديو قد يعجبك: