الشرطة البريطانية تكشف هوية أصغر ضحية في هجوم مانشستر

كتبت- هدى الشيمي:

كشفت الشرطة البريطانية هوية ضحية جديدة من بين الـ22 الذين قتلوا في هجوم مانشستر، في وقت متأخر مساء الاثنين، خلال إحياء المغنية الأمريكية أريانا جراندي حفل غنائي.

وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن صافي روز، 8 أعوام، تعد أصغر ضحايا التفجير، وكانت طالبة في مدرسة قريبة من برستون لانكشر، وكانت برفقة والدتها ليزا، وشقيقتها أشلي في الحفل.

وذكرت أن والدتها وشقيقتها من بين المصابين الـ 59، ويتلقوا الآن العلاج في المستشفى.

وأشارت الصحيفة إلى أن خبر وفاة روز وقع كالصدمة على الجميع، وقال أحد مُعلميها مُعلقا : "فكرة ذهاب أي شخص لحفل من أجل الاستمتاع بوقته، وعدم عودته لبيته مرة أخرى، تحطم القلوب".

وكانت الشرطة البريطانية قد كشفت أمس عن هوية ضحية أخرى، تُدعى جورجينا بيثاني كالاندر، 18 عاما، وكانت طالبة في كلية رونشو، وكانت من أكبر معجبي المغنية الأمريكية الشابة أريانا جراندي.

وكتبت كالاندر على حسابها بموقع تويتر يوم السبت، إنها متحمسة جدا لحضور الحفلة، ورؤية مغنية البوب الشاب، والتي التقت بها قبل عامين والتقطت لهما صورًا معا.

ونُقلت المراهقة البريطانية إلى المستشفى، وماتت هناك بجانب والدتها.

ولجأ أهالي المفقودين، والذين كان أغلبهم من الأطفال والمراهقين، إلى مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، محاولين معرفة معلومات عنهم، والتأكد من سلامتهم.

وأعلنت الشرطة البريطانية مساء أمس الثلاثاء، هوية مُنفذ الهجوم مشيرة إلى أنه يُدعى سلمان عبيدي، 22 عاما، ولد في مانشستر عام 1994، لأب وأم ليبيين، وكان أحد أكبر مشجعي نادي "مانشستر يونايتد" الإنجليزي.

وكان تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي، وقال إنه نُفذ بزرع عبوة ناسفة في القاعة، إلا أن الشرطة لم تجد أي دليل يثبت صحة ما يروجه التنظيم.

وقال أحد أفراد الجالية الليبية الكبيرة في مانشستر إنه صُدم عندما علم بأن سلمان هو مُنفّذ الهجوم الدامي، الذي راح ضحيته العديد من الأطفال.

ورفعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مستوى التهديد الإرهابي في البلاد من "خطير" إلى "حرج"، وهو ما يعني أن اعتداء جديدا بات وشيكاً، مشيرة الى نشر الجيش دعما للشرطة المسلحة.

وقالت ماي "لا يمكننا أن نتجاهل فرضية أن تكون هناك مجموعة أكبر من الأفراد على ارتباط باعتداء مانشستر".