لماذا يبدأ ترامب أولى جولاته الخارجية بالسعودية؟

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، الثلاثاء، إن زيارة الرئيس دونالد ترامب المرتقبة للمملكة العربية السعودية، تعد علامة واضحة لرغبة واشنطن في التحالف مع الرياض، في الوقت الذي تزداد فيه حدة التوترات بين المملكة وإيران، وتؤثر على الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن اختيار ترامب للسعودية لكي تكون أول وجهة له في زيارته الخارجية الأولى منذ توليه الرئاسة، يعد كسرا للبروتوكول المتعارف عليه بين الرؤساء الأمريكيين، إذ أنهم عادة ما يذهبون إلى إحدى دول الأمريكيتين، أو يزورون دولة أوروبية حليفة.

وكان النقاد والمحللون قد أشاروا إلى أن الهدف من بدء الجولة من السعودية، هو دحض كافة ما يقال عن معاداة ترامب للإسلام والمسلمين، والذي ارتبط به بداية من ظهوره على الساحة السياسية، وصولا إلى محاولته منع دخول مواطني 7 دول ذات أغلبية إسلامية للولايات المتحدة.

وقال السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، خلال كلمته في ندوة مكافحة الإرهاب، إن زيارة ترامب للرياض ستعزز العلاقات الأمنية والدبلوماسية بين البلدين.

كما ينظر البعض إلى زيارة ترامب للسعودية بأنها محاولة لتوبيخ إدارة سلفه باراك أوباما، والذي بذل مجهودا كبيرا لتحسين العلاقات الأمريكية الإيرانية، ما دفعه لتوقيع اتفاق نووي إيراني، والذي عارضته السعودية، وأكد ترامب أكثر من مرة أنه سيعمل على إنهائه.

ويرى بعض المحللين أن زيارة ترامب تعكس وقوفه بجانب السعودية على حساب إيران، في الوقت الذي أوشكت أن تندلع حربًا بين البلدين، فيما يعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي، هربرت رايموند ماكماستر الزيارة بمثابة "لفتة دينية" من قبل الولايات المتحدة.

وقال ماكماستر في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إن ترامب يسعى لتوحيد الناس من جميع الديانات، حول رؤية مشتركة للسلام، والتقدم والرخاء.

ومن المقرر أن يزور ترامب إسرائيل، والفاتيكان، عقب انتهاء زيارته السعودية، ثم يتوجه إلى بروكسل للالتقاء بالدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وفي هذا الإطار، لفت ماكماستر إلى أن ترامب سيكون أول رئيس أمريكي يزور مهد الديانات السماوية الثلاثة (اليهودية، والمسيحية، والإسلامية).