صحف سعودية عن قمة السيسي وسلمان: العلاقات بين البلدين "حتمية" ولها عُمق استراتيجي

كتبت- رنا أسامة:

سلّطت الصحف السعودية الضوء على لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

"الزيارة الثامنة"

وذكرت صحيفة "سبق" وصول الرئيس السيسي، بعد ظهر اليوم الأحد، إلى الرياض في مُستهل زيارة رسمية للمملكة، تستمر لمدة يومين، يُرافقه فيها وفد رفيع المستوى لمناقشة قضايا السياسة والإرهاب والتعاون الاستراتيجي، مع عقد لقاءات وزارية بين الجانبين.

وقالت الصحيفة إن زيارة السيسي للسعودية "الثامنة" منذ توليه السلطة في يونيو 2014، و"السادسة" في عهد الملك سلمان.

"القمة فُرصة"

أما صحيفة "الشرق الأوسط" فقالت إن القمة الثنائية بين السيسي والملك سلمان تؤكد حرص الجانبين على دعم التنسيق المشترك في ظل وحدة المصير والتحديات التي تواجه المنطقة، كما تأتي تأكيدًا للاهتمام المُتبادل لتقوية العلاقة إلى آفاق أفضل على كافة المستويات.

ونقلت عن وزير الخارجية سامح شكري قوله إن: انعقاد القمة يُعد "فرصة" لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية، خصوصًا بعد زيارة السيسي إلى واشنطن مؤخرًا ومناقشة سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة.

"حتمية استراتيجية"

وقالت صحيفة "الوطن" إن لقاء القمة يؤكد من جديد الحتمية الاستراتيجية للعلاقات المصرية- السعودية، التي تقوم على أساس اقتناع الجانبين بوجود تحديات مشتركة تفرض عليهما هذه العلاقة، ووجود توافق في الرؤى على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والدفاعية بين القاهرة والرياض.

وأكّدت على أن العلاقات بين البلدين لها خصوصيتها، وتتسم بأنها "أبدية" و"استراتيجية" و"حتمية".

وشدّدت على أن مصر والمملكة تمثلان "حائط صد" في مواجهة أي مخططات خارجية تستهدف شق الصف العربي.

"توقعات إيجابية"

ولفتت صحيفة "الحياة" إلى توقّعات إيجابية نحو تفعيل العلاقات المصرية- السعودية في ضوء القمة التي تعقد اليوم، الأحد، بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي في الرياض.

وتوقعت، بحسب مصادر دبلوماسية مصرية، أن تفضي الزيارة إلى المزيد من الاهتمام بتوسيع آلية التشاور السياسي بين البلدين وتفعيلها، سواء في مواجهة الملفات الساخنة في المنطقة، أو في العلاقات الثنائية، وعدم السماح لأي خلاف بتعكير الأجواء.

"عُمق استراتيجي"

فيما رأت صحيفة "عُكاظ" أن زيارة السيسي للسعودية تعكس عُمق الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة والرياض، كما أنها ترد بقوة على شائعات المُغرضين الذين فشلوا في تعكير صفو الشراكة القوية التي تربط بين الجانبين، قيادة وشعبًا.

واستشهدت في ذلك بمقولة مؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود: "لا غنى لنا عن مصر ولا لمصر غِنى عنا."

ونقلت "عكاظ" عن مصادر أن الملك سلمان سيعقد جلسة مباحثات مستفيضة مع السيسي تتركز حول تعزيز الشراكة بين البلدين في جميع المجالات، وتفعيل الاتفاقات التي وُقّعت خلال زيارة العاهل السعودي لمصر العام الماضي، كما سيُقيم سلمان حفلة تكريمية للسيسي والوفد المُرافق له.

يُذكر أن السيسي وسلمان وجّها الدعوات لزيارة البلدين خلال اللقاء الذي جمعهما على هامش القمة العربية التي عقدت في منطقة البحر الميت بالأردن نهاية مارس الماضي، بعد شهور من توترات شابت العلاقات بين البلدين بسبب الخلاف حول عدد من القضايا الإقليمية أبرزها أزمتي سوريا واليمن فضلا عن موضوع ترسيم الحدود البحرية بين البلدين وأزمة جزيرتي تيران وصنافير.

"دفء العلاقات"

وعلى الصفحة الأولى من نسختها الورقية، وتحت عنوان "قمة الرياض تُعيد الدفء"، قالت عُكاظ إن القمة المصرية- السعودية تعكس دفء العلاقات بين البلدين.