لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

افتتاحية نيويورك تايمز: ترامب يتحدى الشفافية الأمريكية

07:47 م الأربعاء 19 أبريل 2017

الرئيس الامريكي دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

قال فريق التحرير بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الأربعاء، إن أي شخص ركز ولو بشكل قليل، سيدرك أن الرئيس وإدارته بالبيت الأبيض قرروا إدارة الأمور بقواعدهم - قواعد تقترب في أوقات كثيرة من مخالفة القانون، وعلى الأقل جدًا، تتحدى تقاليد الشفافية التي يتوقعها الأمريكيون من المسئولين. نعلم أن دونالد ترامب رفض، على العكس من الرؤساء السابقين، أن ينشر عائداته الضريبية، حيث وفقا لاتفاق الثقة يجب أن يكشف عن أرباحه من أعماله الخاصة.

وتابعت الافتتاحية أنه كلما توقعت أنك رأيت بما فيه الكفاية من إدارة ترامب، وجدت المزيد. يوم الجمعة، أعلنت إدارته أنها لن تعلن مرة أخرى عن قائمة زوار البيت الأبيض، بعدما كانت متاحة لسنوات. (وقالت الإدارة بتهكم إن ذلك هذا الكشف يكلف دافعي الضرائب الأمريكيين حوالي 70 ألف دولار بحلول عام 2020. قارن ذلك بتكاليف قدرها عدد من الملايين من الدولارات لرحلات ترامب الأسبوعية إلى منتجعه مار إيه لاجو بفلوريدا.) ومع ذلك، تناثرت أخبار حول أنه في اليوم الذي كانت فيه تتحدث إيفانكا ترامب وجاريد كوشنر في "ما إيه لاجو" مع الرئيس الصيني جي جين بينج، وقّعت جمهورية الصين الشعبية اتفاقات تجارية تسمح بإيفانكا بتقديم منتجاتها من مجوهرات وخدمات صحية في أمة تعدادها 1.4 مليار نسمة.

وسط هذا الإطار الواسع من الأشياء، لا تبدو الهالة القاتمة للزائر أو الانقلاب التجاري الذي قام به ترامب، بالأمر الكبير. إلى الآن كلاهما يرمزان إلى مشاكل أكبر. أحدهما هو الغياب شبه التام لمعارضة في إدارة بالفعل تعمل في ظل صراعات حقيقية ومحتملة، وقررت أنه بإمكانها ضمان تنازلات سرية مقابل متطلبات أخلاقية. الأمر الآخر هو ثقافة التعامل المنفرد التي يفضل فيها رؤساء المؤسسات وجماعات الضغط والمسئولين الأجانب لقاء العائلة التي تقيم الحفلات في "مار إيه لاجو" وفندق ترامب الدولي في واشنطن، على بعد عدة بنايات من البيت الأبيض.

وتابعت الصحيفة أنه في يوم الثلاثاء، قالت مؤسسة "مواطنون من أجل المسئولية والأخلاقيات" بواشنطن، إنها تقدمت بدعوى قضائية تتهم الفندق بانتهاك الدستور في مادته المتعلقة بالمساعدات، والتي تحظر على الرئيس تلقي أموال من دول أجنبية.

عانى ترامب كثيرًا من أجل إقامة مشروعات في الشرق الأوسط، والآن وهو في منصب الرئيس، صارت الأبواب مفتوحة. وتابعت الافتتاحية أن عائلة ترامب تسعى لامتلاك أو بالفعل امتلكت علامات تجارية في مصر وإسرائيل، وتركيا والسعودية والإمارات. وافتتح أبناء الرئيس مؤخرا ملعبا للجولف في دبي، وفي الأردن أيضًا، وهي المملكة التي زار ملكها عبد الله الثاني البيت الأبيض الشهر الماضي لمناقشة جهود الحرب ضد تنظيم داعش.

لكن الأمريكيين الذين يتوقعون أن حكومتهم ستوقف الخرق المحبط والعجيب للقوانين والعادات التقليدية. واستقبل مكتب الأخلاقيات التابع للحكومة الأمريكية 39.105 ألف شكوى وطلب حول أخلاقيات إدارة ترامب خلال الستة أشهر الماضية، مقارنة بـ 733 خلال نفس الفترة منذ 8 سنوات عندما بدأ أوباما رئاسته. لكن المكتب لا يمتلك حق التحقيق أو المقاضاة: فهو سلطة تعتمد على رغبة رئيس في التعامل بشكل جاد وشفاف، والتي لا تتوافر بإدارة ترامب.

فيديو قد يعجبك: