استعراض كوريا الشمالية رسالة إلى ترامب: الصواريخ تتطور
كتب – محمد الصباغ:
وسط حالة من التوتر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة الأمريكية، كشفت بيونج يانج السبت عن سلاحها الجديد الذي قد يكون قادرًا على استهداف الأراضي الأمريكية. السلاح طويل المدى (KN14)، كان القطعة الرئيسية في استعراض عسكري في العاصمة الكورية الشمالية.
ووصلت العلاقة بين الدولتين إلى مرحلة متراجعة بدرجة أكبر بعدما بعث الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بمجموعة حاملات طائرات إلى سواحل شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت صحيفة التليجراف البريطانية أنه مع وجود الصاروخ الباليستي عابر للقارات (ICBM) الذي يصل مداه إلى 11.2 ألف كيلومتر، فهناك مخاوف كبيرة بالمنطقة قد تقود إلى الصراع. ووقف من يعتقد بأنه الرجل الثاني في كوريا الشمالية، تشو ريونج هاي، وقال بفخر خلال الاستعراض العسكري إن بلاده كانت جاهزة للقتال، وأضاف "مستعدون للرد على حرب شاملة بحرب شاملة".
وخلال الاستعراض ظهر النوع الجديد من الصواريخ العابرة للقارات داخل إسطوانات إطلاق، ومحمولا على شاحنات.
يقول محللون، بحسب التليجراف، إن هذه الإسطوانات ربما تكون خدعة، وأن أي صاروخ ربما لا يكون جاهزا للإطلاق. وظهر آلاف الجنود من كوريا الشمالية ورجال القوات البحرية والجوية في استعراض عسكري كبير، هاتفين بحياة الزعيم الكوري "كيم يونج أون" وهم واقفين بين مئات الصواريخ التي تمتلك قوة تدميرية مرعبة تصل مداها إلى مئات الأميال من العاصمة بيونج يانج. وتوسط هذه الصواريخ، واحدًا يمكنه الوضول إلى الولايات المتحدة، لأول مرة.
وكان من بين الأسلحة أيضًا الصواريخ الباليستية من طراز (Pukkuksong) التي تطلق من الغواصات، وهو النظير البحري لسلاح بري اختبرته كوريا الشمالية بنجاح في فبراير الماضي في اتجاه اليابان.
ويقول محللون عسكريون، إن الصواريخ تبدو أطول من التي الأخرى منطراز (KN-08) التي تمتلكها كوريا الشمالية، مما يثير المزيد من المخاوف حول القدرة التسليحية للدولة، وازدادت المخاوف مع كلمات تشو بيونج هاي، المساعد المقرب لكيم.
وقال "لو لوحت الولايات المتحدة باستفزازات هوجاء ضدنا، ستواجه قوتنا المتطورة بصورة سريعة وبضربة مدمرة، وسنرد على الحرب الشاملة بحرب شاملة وعلى الحرب النووية بضربة نووية على طريقتنا".
كان العرض العسكري أمس بمناسبة الذكرى رقم 105 لمؤسس الدولة الحديثة كيم إل سون. لكنه كان رسالة واضحة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أرسل حاملة طائرات إلى المنطقة.
وقال عدد من المحللين الذين شاهدوا الاستعراض، وفقًا لتليجراف، إنه كان "طريقة واضحة لاستعراض القدرة،" على الرغم من وجود بعض الأراء بأن هذه الصواريخ مجرد تقليد للإبهار فقط.
وتقول كريستينا فاريال، خبيرة في شئون الانتشار النووي، إن "الواضح تماما هو أن كوريا الشمالية استعرضت حاملي صواريخ من المحتمل احتوائهما على صواريخ عابرة للقارات. لا يمكن التأكد إلى الآن مدى تعمقهم في الأمر، لكننا نعلم أنهم يمتلكون القدرة على القصف".
وتابعت "ربما يكون خدعة، ربما مسرح مجهز، أو ربما تطوروا. امتلاك وقود الصواريخ يعني أنك قادر على الإطلاق بصورة أسرع". واستكملت حديثها قائلة "تطوير صاروخ عابر للقارات يمكن أن يكون مقلقا بشكل جزئي لكوريا الجنوية واليابان، لأنه بمجرد معرفة الولايات المتحدة بأنه من الممكن استهدافهم في وطنهم ربما يغير ذلك الحسابات".
وأشارت إلى أن البارز بالنسبة لها هو عدد مركبات الإطلاق التي أصبحت أكثر قدرة على المناورة مقارنة بالعروض العسكرية السابقة، في إشارة إلى أن كوريا الشمالية لا تستعرض بشكل رمزي لكن تفكر في طريقة الاستخدام أيضًا".
وحذرت فاريال من أن "الولايات المتحدة تحاول استفزازهم لكنها تلعب مع الدولة الخطأ. لكن الكوريين الشماليين لن يتراجعوا".
فيديو قد يعجبك: