لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مقال: حرب وشيكة بين أمريكا وإيران؟

11:53 م الإثنين 06 مارس 2017

دونالد ترامب

كتبت - منه الشاذلي:

كانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وشك الدخول في حرب مع إيران في بداية شهر فبراير الماضي، وربما ما منع الكثيرون من التركيز على هذا الأمر هو التشتت بين استقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل فلين وبين "جهاد" الرئيس ترامب ضد سلسلة متاجر "نوردستورم" عبر الإنترنت، أو ربما فاتت القصة برمتها على البعض بسبب تستر صحيفة نيو يورك تايمز عليها بشكل غريب في خضم حالة من الاضطراب والفوضى داخل مجلس الأمن الوطني، وفقًا لما جاء في مقال بموقع " theintercep".

وأضاف كاتب المقال مهدي حسن، أن وزير الدفاع جيمس ماتيس، أراد من البحرية الأمريكية أن توقف سفينة إيرانية في طريقها إلى مقاتلي الحوثيين في اليمن بسبب احتمالية شحنها لأسلحة مهربة. مضيفًا أن "السفينة كانت في منطقة المياه الدولية في بحر العرب، فقرر السيد ماتيس أن يوقف العملية، على الأقل في الوقت الراهن. وصرحت الجهات الرسمية في البيت الأبيض أن السبب هو تسرب الأخبار عن العملية الوشيكة.

ويرى المقال أن حكومة ترامب على حافة الحرب مع إيران، مشيرًا إلى قول حسين موسافين، عضو سابق في مجلس الأمن القومي بإيران و أحد حلفاء الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن اقتحام سفينة إيرانية طريقة مختصرة للمواجهة. وأضاف أنه في حالة تجنب الحرب في المياه الدولية فإن موسافين ينوي الانتقام بطريقة أو بأخرى.

وأضاف الكاتب أن وزارة ترامب مليئة بالكثيرين ممكن يميلون لاستخدام القوة، بداية من رئيس الاستخبارات المركزية مايك بومبيو الذي قال إنه يسعى للتراجع عن "الاتفاق المشئوم مع أكبر راعي للإرهاب في العالم"، إلى وزير الأمن الداخلي جون كيللي الذي قال إن تدخل إيران في أمريكا اللاتينية شيء مقلق، والمستشار السابق لمجلس الأمن القومي الذي صرح أنهم الآن يضعون إيران نصب أعينهم، وجميعهم يترقبون بسذاجه أن يصبح ماتيس المسؤول الكبير في الغرفة.

وفي حال أشاد السياسيون والنقاد على حد سواء بجهود وزارة الدفاع، حيث وصفت الصحف ماتيس بصفات حميدة منها "المحارب النجيب" ،و"البحري الأكثر احتراما"، وأشادت بقدرته على "ضبط النفس" وغيرها، فلماذا ينوي قائد القوات البحرية المتقاعد ماتيس خلق صراع مع طهران؟ ويرى المقال أن الحقيقة هي أن ماتيس أصابه هاجس إيران، فهو يرى أن إيران هي التهديد الوحيد للاستقرار والسلام باستمرار في الشرق الأوسط، وقال في عام 2016 إن طهران تعمل لصالح داعش حيث أنها الدولة الوحيدة التي لم يهاجمها التنظيم.

وتساءل الكاتب "هل هذا هو ضبط النفس المطلوب من ماتيس؟ برغم من انتقِاده ترامب بسبب غارته على اليمن التي نتج عنها حالات وفاة في أسطول الأمم المتحدة البحري ولقي على الأقل 15 من سيدات وأطفال اليمنيين مصرعهم، ولكن وزارة الدفاع التي أقنعت الرئيس الجديد أن الهجوم على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية سيغير من مسار تلك اللعبة في الأساس"، وأضافت أن ماتيس هو الذي أخبر ترامب أنه يشك أن إدارة أوباما كانت تملك من الجرأة والحماسة ما يكفي لتجربة تلك الخطة.

وتابع المقال أن ماتيس يرى أن الولايات المتحدة يجب أن يكون لها موقف مهيمن قوي في الشرق الأوسط، وإذا كانت النية كذلك فيجب أن تعتبر إيران عدوك الأول.

كما أكد أن الحرب بين الولايات المتحدة وإيران في طريقها سواء كان مخطط لها أو بمحض الصدفة، وأن ماتيس ليس بحَمل متخفي بثوب شخص يميل إلى العنف، وإذا كانت وزارة الدفاع الأمريكية قالت بأن مهددات الأمن القومي الأمريكي الثلاث هي إيران ثم إيران ثم إيران، فإنه إذا انتهت بها المطاف للحرب مع إيران بالفعل فستصبح الثلاث مهددات للشرق الأوسط لسلام واستقرار هو ماتيس ثم ماتيس ثم ماتيس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان