إعلان

محلل إسرائيلي: السيسي يحمل رسالة العرب لترامب.. "فلسطين أولًا"

07:38 م الخميس 30 مارس 2017

الرئيس السيسي و الملك عبدلله

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد الصباغ:

قال المحلل الإسرائيلي، آفي يسخاروف، إن القمة العربية التي عقدت بالأردن أمس الأربعاء كانت مختلفة عن القمم السابقة التي تجرى في أواخر شهر مارس من كل عام ولا تحمل عناوين بارزة، ويظهر بعض القادة فيها يغطون في النوم.

وأضاف في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن قمة عمّان كان لها تأثيرات على الدولة العبرية، متابعًا أن القضية الفلسطينية عادت إلى الواجهة؛ فبعد أشهر قال فيها المحللون الذين اعتبروا أنفسهم خبراء في الشئون العربية، أن الدول العربية لم تعد تهتم بالفلسطينيين، فجأة أظهرت هذه الدول اهتمامًا وتغيرًا في طريقة إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وذلك مع وصول حكومة جديدة في الولايات المتحدة.

كما قال يسخاروف في تحليله أن الأبرز أيضًا أن هؤلاء القادة ظهروا كجبهة موحدة في هذا الأمر. والخط العريض الذي ظهر بعد قمة عمّان هو: فلسطين أولًا.

كانت الرسالة العامة من القمة العربية الأخيرة، وفقًا للمحلل الإسرائيلي، هي أن حل أزمة الفلسطينيين المتصاعدة يأتي أولًا، ثم بعد ذلك يمكن الحديث عن استقرار إقليمي على نطاق أوسع.

وتابع أن الرسالة خلف الكواليس هي أن هذه الدول ستبعث بهذه الرسالة إلى الحكومة الأمريكية –بداية الأسبوع المقبل، عندما يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بالبيت الأبيض.

الجبهة السُنيّة العربية الموحدة ليست ظاهرة عادية، وخصوصًا مع التوترات في السنوات الأخيرة. فالعلاقات بين مصر والسعودية كانت متأزمة، لكن القمة الأردنية شهدت مصالحة بين الملك سلمان والسيسي. واعتبر الثنائي إيران هي العدو المشترك للمحور السُنّي، واتفق معهم في ذلك ملك الأردن عبد الله الثاني.

وأضاف يسخاروف "برغم غض الطرف عن دعم طهران لنظام بشار الأسد في سوريا، أنهت مصر خلافها مع الرياض بعبارة واحدة خلال كلمة السيسي، فيها طالب بموقف قوي ضد المساعي الإيرانية نحو السيطرة في المنطقة".

واعتبر الكاتب أن سقوط الرئيس اللبناني ميشال عون خلال القمة، إشارة رمزية ضد إيران. حيث يعتبر عون حليف لحزب الله الذي ترعاه طهران.

ووفقا للمحلل، فإن هدف الرئيس السيسي خلال زيارته لواشنطن، بجانب عرقلة إيران، سيكون إحداث تقدم في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وأشار إلى أن مصر والسعودية والأردن وفلسطين، وفقًا لتقارير، تدفع نحو اتفاق يرتكز على المبادرة العربية، المتمثلة في حل الدولتين مع تبادل الأراضي.

وأضاف يسخاروف، أن هذه التقارير لو صحّت فيعني ذلك انتصارا كبيرا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي استقبل منذ حوالي 6 أشهر بشكل بارد في القاهرة، والتي كانت تدعم معارضه السياسي، محمد دحلان.

وقال إن مصر تصالحت مع عباس، وتظهر اهتمام واضح بالانخراط في المفاوضات المستقبلية بين إسرائيل وفلسطين.

هذه التحولات في الساحة العربية، وفقًا للمحلل، بجانب اللقاءات على هامش قمة الأردن التي أجراها مبعوث ترامب إلى المنطقة ،جيسون جرينبلات، مع القادة العرب، توحي بصحوة دبلوماسية.

واستكمل تحليل تايمز أوف إسرائيل، بأن الحكومة الأمريكية إلى الآن لم تأتِ بمطالب عامة ملموسة. وحاليًا، تتفاوض مع إسرائيل بخصوص قضية بناء المستوطنات.

وكان مبعوث ترامب، جرينبلات، قد أشار الأربعاء إلى أن اهتمام الرئيس الأمريكي الشخصي يكمن في الوصول إلى اتفاق، وأعلن أن مثل هذا الاتفاق قد يؤثر بشكل إيجابي على المنطقة والعالم.

وتابع يسخاروف أن هذا النوع من الخطابات يقلق البعض في التحالف الإسرائيلي الحاكم. فربما يكون ترامب –مع الدهشة- هو الشخص الذي يقدم حل شامل لاتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني. ربما خارطة طريق جديدة أو "إطار ترامب".

واختتم حديثه بأن ذلك قد يضع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موقف محرج غير متوقع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان