صحيفة تكشف عن عثور ألمانيا على مواقع بديلة لقاعدة "إنجرليك" الجوية العسكرية بتركيا

برلين - (د ب أ):

كشفت صحيفة ألمانية أن الحكومة الاتحادية الألمانية عثرت على ثمانية مواقع محتملة خلال بحثها عن بدائل لقاعدة "إنجرليك" الجوية العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" في تركيا.

وذكرت صحيفة "فيلت" الألمانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن هذه المواقع تقع في الكويت والأردن وقبرص، مستندة في ذلك إلى رد الحكومة الاتحادية على استفسار من الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني المعارض.

ولكن الصحيفة أشارت إلى أنه "لم يتم إجراء مباحثات بشأن احتمالية التمركز" في أي من هذه الدول، بحسب رد الحكومة.

ونقلت الصحيفة عن رد الحكومة أن "فحص المواقع البديلة للقاعدة الجوية العسكرية التركية إنجرليك أسفر عن أن هناك مواقع مناسبة من المنظور العسكري موجودة في الأردن والكويت وقبرص".

وقال يان فان أكن، المتحدث باسم شؤون السياسة الخارجية بحزب اليسار في البرلمان الألماني لصحيفة "فيلت": "يبدو أن الحكومة الاتحادية ليست مهتمة مطلقا بنقل الجيش الألماني من إنجرليك، إذا كانت لم تقم بأية مباحثات حتى الآن مع الدول الأخرى التي من الممكن التمركز بها. إن ذلك يعد إعمالا للقواعد فحسب -إذ تم إدراج بضعة بدائل من أجل تهدئة نواب البرلمان، ولكن لا يتم القيام بشيء ملموس".

يشار إلى أن هناك نحو 270 جنديا من الجيش الألماني متمركزون حاليا في قاعدتي "كونيا" و"إنجرليك" العسكريتين بتركيا في إطار المهمة الدولية لمكافحة الإرهاب للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وتشهد العلاقات بين برلين وأنقرة حاليا توترات شديدة على خلفية إلغاء بعض مدن ألمانية فعاليات كان مقررا أن يظهر بها ساسة أتراك من أجل الترويج للتعديل الدستوري المقرر الاستفتاء عليه في تركيا في منتصف شهر أبريل القادم.

وكان هناك خلاف قبل ذلك بين البلدين خلال العام الماضي بسبب عدم سماح الجانب التركي لساسة ألمان بزيارة الجنود في "إنجرليك" بعد قرار البرلمان الألماني بتصنيف مذبحة الأرمن إبان حكم الإمبراطورية العثمانية بأنها إبادة جماعية.

ولم يهدأ هذا الخلاف إلا بعد شهور عديدة، إذ سمحت تركيا لسبعة نواب من لجنة شؤون الدفاع في البرلمان الألماني بزيارة الجنود الألمان في إنجرليك في شهر أكتوبر الماضي.

ولكن منذ ذلك الحين لم يتم السماح لأي نائب برلماني آخر من ألمانيا الدخول إلى القاعدة، بحسب ما أكدته الحكومة الاتحادية لصحيفة "فيلت"، موضحة أن الطلبات المقدمة من ستة نواب برلمانيين ألمان من بينهم أربعة ينتمون للاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لا يزال يتم فحصها من جانب وزارة الخارجية التركية.