لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

واشنطن بوست: معارك دمشق ذكرت الجميع بأن الحرب السورية لم تنتهِ بعد

03:02 م الأربعاء 22 مارس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الهجمات المباغتة التي شنتها المعارضة على دمشق منذ يومين، نقلت الحرب الأهلية إلى قلب العاصمة السورية لأول مرة منذ سنوات، ونشرت حالة من الفزع بين مواطنيها، وذكرت الجميع بأن الصراع لم ينتهِ بعد.

أشارت الصحيفة، في التقرير المنشور على موقعها الإلكتروني إلى إخلاء الشوارع وإغلاق العديد من المتاجر والمدارس يوم الثلاثاء، لتكون بذلك مُغلقة ثالث يوم على التوالي، إذ أن الهجمات استمرت على الأحياء الشرقية في المدينة.

سقطت قذائف الهاون على الأحياء السكنية، وأُطلقت النار على الخطوط الأمامية في دمشق لأول مرة منذ عام 2011. ومع ذلك تقول الصحيفة إن هجوم مسلحي المعارضة لم يساعدهم على التقدم داخل أحد أهم معاقل الرئيس السوري وأكثرها حيوية وتحصينا.

ولفتت إلى أن قوات النظام استطاعت الدفاع عن المدينة والتصدي للمعارضة بعدما أحرزوا تقدما ووصلوا إلى ميدان العباسيين الذي يبعد عدة أميال عن المدينة القديمة.

يُشار إلى أن ذلك القتال كان الأول، منذ 2012، الذي تستطيع فيه المعارضة السورية إحراز تقدما، فكادوا أن يصلوا إلى قلب دمشق، مما يسلط الضوء على هشاشة سلطة الأسد، رغم ما حققه من انتصارات خلال عام ونصف العام، بمساعدة التدخل العسكري الروسي، مما جعل الجميع يعتقد أن الحرب أوشكت على الانتهاء.

ومن جانبه، يرى أندرو جيه. تابلر من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط الدنى، أن الأمور باتت واضحة الآن، فالمعارضة لا تستطيع الإطاحة بالأسد، ولا يستطيع الأخير هزيمتهم بدوره.

وقال "لا يعني هذا أن النظام سيهزم، إلا أن قواته ضعيفة".

وشكك الهجوم في الدور الذي تلعبه روسيا لتحقيق الاستقرار في سوريا، والوصول إلى اتفاقية لتسوية النزاع.

وشبهت الصحيفة الجهود الروسية المبذولة لتحقيق السلام، بتصريحات الأسد التي يؤكد فيها أنه سيستعيد السيطرة على بلاده، مشيرة إلى أن كليهما هدف صعب المنال.

يُذكر، أن روسيا كانت الراعي لعملية وقف إطلاق النار في دمشق التي بدأت في ديسمبر الماضي، وتقول الصحيفة إن الاشتباكات الأخيرة قضت عليه.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، فإن الاشتباكات بين النظام والمعارضة أسفرت عن مقتل 38 شخصا من القوات الموالية للحكومة السورية، و 34 من المعارضة المسلحة، أمس الثلاثاء.

وكانت جماعة فيلق الرحمن، الجماعة الرئيسية التي شنت الهجوم، نشرت بيانا على صفحتها على توتير، تقول فيه "جبهة دمشق .. انطلاق المرحلة الثانية من معركة ياعباد الله اثبتوا.. وتم بحمده استعادة جميع النقاط التي تقدمت إليها قوات الأسد في الساعات الأخيرة والسيطرة على نقاط جديدة ومازال التقدم جاريا".

فيديو قد يعجبك: