واشنطن بوست: التوتر بين باكستان وأفغانستان يهدد بتقويض تعاونهما لمكافحة الارهاب
واشنطن - (أ ش أ):
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأربعاء أن تصاعد النزاع الحدودي بين أفغانستان وباكستان في الآونة الأخيرة يهدد بتقويض التعاون بينهما لمكافحة الإرهاب وتعزيز محادثات السلام مع حركة طالبان، في وقت بدأت فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تقييم الخيارات المتاحة أمامها لتحفيز التقدم على كلتا الجبهتين.
وأشارت الصحيفة – في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني - إلى أنه في أعقاب سلسلة من الهجمات الإرهابية التي وقعت في باكستان وخلفت أكثر من 125 قتيلا، قامت القوات الباكستانية بقصف كلا الجانبين من الحدود منذ يوم الجمعة
الماضية بهدف تدمير مخيمات يستخدمها موالون لتنظيم داعش الإرهابي الذي أعلن تبنيه لمعظم الهجمات في باكستان كما أغلقت إسلام آباد جميع معابرها الحدودية مع أفغانستان.
وأوضحت أن أفغانستان احتجت بشدة وزعمت أن القصف أجبر المئات من القرويين على مغادرة منازلهم فيما حث مسئولون أمريكيون قادة الجيش الباكستاني على التنسيق مع الدولة الجارة في تعقب المسلحين بيد أن باكستان هددت باتخاذ
المزيد من الإجراءات أحادية الجانب.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزارة الشئون الخارجية الباكستانية ابن النفيس زكريا قوله : "إن الاضطرابات في أفغانستان خلقت مساحة للمنظمات الإرهابية من أجل العثور على موطئ قدم لها هناك"..مضيفا أن الجماعة المسئولة عن
التفجيرات الأخيرة في باكستان تتمركز في أفغانستان منذ فترة تعود إلى عام 2014 عندما ذبحت 141 طالبا بمدرسة عسكرية باكستانية وهو الاعتداء الذي أغضب الدولة.
وأردفت (واشنطن بوست) تقول إن روسيا على وجه الخصوص تسعى للعب دور من أجل حل الصراع الأفغاني عبر عقد اجتماعات إقليمية على أراضيها وتدعيم حركة طالبان كحركة مضادة لامتداد تنظيم (داعش) في آسيا الوسطى وهو النهج
الذي أزعج المسئولون العسكريون داخل الولايات المتحدة والذين حثوا إدارة ترامب على رفع عدد قواتها في أفغانستان للحيلولة دون إحراز طالبان لمزيد من التقدم.
واستطردت الصحيفة الأمريكية تقول إنه بالنظر إلى التهديد المشترك الذي تفرضه ظاهرة الإرهاب على كلتا الدولتين (أفغانستان وباكستان) ، فقد أشار محللون سياسيون إلى أن اللحظة أصبحت مواتية لحكومتي البلدين من أجل التعاون معا
خاصة في ظل تعطشهما لإثبات جديتهما في محاربة التطرف والإرهاب أمام الإدارة الجديدة في واشنطن.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: