مخاوف من اختراق هاتف الرئيس الأمريكي

كتبت- رنا أسامة:
بعث عضوان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بخطاب إلى وزارة الدفاع (البنتاجون)، للحصول على تفاصيل حول ما ورد من تقارير تُفيد باستخدام الرئيس دونالد ترامب هاتفه الأندرويد غير الآمن.

وبحسب موقع "بي سي وورلد" المعني بالأخبار التِقنية، فقد كتب توم كاربر- السيناتور عن ولاية ديلاوير، والسيناتور الديمقراطية كلير ماكاسكيل- عضو لجنة الدفاع- خطابًا نُشِر للعموم يوم الاثنين، جاء فيه: "في الوقت الذي يبدو مهمًا أن يُتاح للرئيس إمكانية التواصل إلكترونيًا، فمن المهم أيضًا التأكّد من حدوث هذا بشكل آمن يضمن الحفاظ على التسجيلات الرئاسية."

وكانت تقارير أوردتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الشهر الماضي، أفادت بأن ترامب ما يزال يستخدم هاتفه الأندرويد القديم غير الآمن.

ويخشى أعضاء الشيوخ الأمريكي من احتمالية تعرّض هاتف ترامب غير المحمي لهجمات من قِبل القراصنة الذين ربما يتمكّنون من الوصول إلى معلومات حساسة، من خلال "تفعيل خاصية التسجيل الصوتي وتشغيل الكاميرا، فضلًا عن أدوات المراقبة التي تسمح بتعقّب الموقع الجغرافي للمستخدم".

وفي هذا الصدد، أثار عدد من الخبراء مخاوف من استخدام الرئيس الأمريكي هاتف غير محمي.
وأشار عضوا مجلس الشيوخ إلى أن هجمات القرصنة واحدة من الأسباب التي تدفع وكالات الأمن القومي لتحذير القادة والمسؤولين ذوي المناصب الحساسة من استخدام أجهزة شخصية غير آمنة، ولفتا إلى أن سياسات البنتاجون الحالية تمنع من استخدام أجهزة غير مُوافق عليها بما لا يُطابق معايير الحماية والأمان.

ويرغب عضوا مجلس الشيوخ الحصول على معلومات من وزارة الدفاع وأنظمة المعلومات الخاصة بها، تتعلّق بحصول ترامب- قبل أو عند تنصيبه- على هاتف ذكي شخصي آمن ومُشفّر، وما إذا كان يستخدمه الآن أم لا.

في حال عدم حدوث ذلك، يطالب العضوان بالحصول على ردّ مكتوب يحمل وصفًا لنوع الهاتف الشخصي الذي يستعمله ترامب الآن، أو الذي كان يستخدمه قبل وصوله البيت الأبيض، وكذلك "ردّ مكتوب يتضمّن السياسات التي وضعتها وكالة أنظمة معلومات الدفاع أو تدابير الحماية المُزمع أن تتخذها لتطوير السياسات وإجراءات الحماية المُتبّعة لاستخدام الرئيس ترامب هاتف ذكي شخصي".

كما يُطالب العضوان التعرّف على ما إذا كان هناك تنسيقًا مع جهاز الخدمة السرية وإدارة الارشيف والوثائق الوطنية، لحماية تغريدات ترامب وغيرها من التسجيلات المحفوظة على جهازه.