لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة إماراتية: ترامب يناقش فتاوى القرضاوي

01:49 م الإثنين 13 فبراير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية في نسختها الإنجليزية، أن فتاوى الداعية الإسلامي الدكتور يوسف القرضاوي التي تُجيز العمليات الانتحارية ضد الأنظمة الجائرة والأعداء، والتي كان أدلى بها منذ أكثر من 15 عاما أصبحت جزءً من نقاش الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن إعلان جماعة الإخوان المسلمين إرهابية.

تقول الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن كثيرون يعتبرون القرضاوي نموذجًا للإسلام المُعتدل، لأنه حظر ختان الإناث وسمح بالتعليم المُختلط.

وأشارت الصحيفة إلى أن القرضاوي الذي يعيش في قطر ويحمل جنسيتها، أصدر العديد من الفتاوى التي تتحدى أصحاب الآراء المحافظة على مدار عقود، ففي أبريل 2001، قال إنه لا توجد مشكلة في تنفيذ الفلسطينيين لعمليات انتحارية تستهدف الإسرائيليين، واعتبر تلك الاستراتيجية واحدة من أعظم أشكال الجهاد، ردا على فتوى مختلفة لمفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ.

بعد إصدارها، قالت قناة الجزيرة القطرية إن فتوى القرضاوي شيء شائع بين الفلسطينيين الذين يقاتلون الاحتلال الإسرائيلي.

وفي عام 2014،أصدر القرضاوي فتوى تخص الحرب الأهلية في الشرق الأوسط، وقال إنه مقبول أن يفجر السوريون أنفسهم، طالما يفعلون ذلك بتدبير جماعي، ولا يفعلون ذلك بمفردهم.

وأكدت الصحيفة أن تلك الهجمات لا تستثني أحدًا حتى المسلمين في المساجد، خلال شهر رمضان الماضي، حدثت هجمات انتحارية في تركيا، وبنجلاديش، والعراق، والمملكة العربية السعودية، إذ وقع الهجوم في موقف للسيارات قرب المسجد النبوي في المدينة المنورة، وأسفر عن مقتل أربعة من رجال الأمن وإصابة خمسة آخرين، ليصل إجمالي عدد القتلى إلى ما يقرب من 350 مسلم.

وبعد وقوع الهجمات في السعودية، طالب إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، الدعاة بإعادة التفكير بشأن العمليات الانتحارية التي تقتل المدنيين الأبرياء، خاصة وأن منفذيها يعتمدون على هذه الفتاوى لتفجير أنفسهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن الدعاة الإسلاميين التقليديين يدينون العمليات الانتحارية، لأنها مُحرّمة في القرآن الكريم، على عكس القرضاوي الذي لديه باع طويل في تشريع الفتاوى التي يتعامل معها غيره بأنه هامشية ومتطرفة.

عقب التفجير الانتحاري في المدينة المنورة زادت الانتقادات الموجهة للقرضاوي، إلا أن عدد كبير من الدعاة تضامنوا معه، وأشاروا إلى أن هناك رجال دين آخرين يجب أن يُعاقبوا أيضا على فتاويهم بشأن الأعمال الانتحارية.

وقالت الصحيفة إن أغلب المتضامنين مع القرضاوي والمدافعين عن فتاويه بشأن العمليات الانتحارية، لم يدركوا أنه تراجع عنها في الصيف الماضي.

وكان مكتب القرضاوي نشر بيانا الصيف الماضي، يقول فيه إنه أصدر تلك الفتاوى لمساعدة الفلسطينيين الذين يحتاجون للعمليات الانتحارية لظروفهم الخاصَّة في الدفاع عن أنفسهم وأهلهم وأولادهم وحُرماتهم، ولكن بعد حصولهم على صواريخ تضرب في عُمق إسرائيل نفسها، وأصبحت تؤذيهم وتقلقهم وتزعجهم، فنحن نتراجع عنها.

وبحسب ما ورد في البيان، فإن الداعية الإسلامي شدّد على أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان، والحال.

وترى الصحيفة أن الطريقة التي تراجع بها القرضاوي عن فتواه تشبه طلب الطبيب من المريض أن يتوقف عن تناول دوائه لأنه لم يعد بحاجة إليه.

لم يُعلن القرضاوي عن رفضه لتنفيذ العمليات الانتحارية بشكل عام، ولم يذكر العمليات الانتحارية التي تحدث في سوريا – بحسب الصحيفة التي أكدت أن الجني خرج من زجاجته وله آثار جانبية ضارة جدا.

أصبحت العمليات الإنتحارية تكتيك سياسي مُتبع في صد المُعارضة في أي مكان، ولم يعد الأمر حكرا على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فقط، ولكن تسير عليه الجماعات ذات الأيديولوجيات الأقل تطرفا.

وتتساءل الصحيفة "هل سيستمر صنّاع القرارات في تجاهل حقيقة أن هناك دعاة إسلاميين مثل القرضاوي، الذين يوافقون على تلك الممارسات، ويتناقضون بشكل صارخ مع رجال الدين التقليديين؟".

وترى الصحيفة الإماراتية أن اعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية لن يساعد على إنهاء هذا الوضع، مشيرة إلى ضرورة فعل شيء لمواجهة تلك الأفكار.

ولفتت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين أقرت التزامها بالسياسة السلمية، إلا أن محطتها التلفزيونية تروج لأفكار أكثر تطرفا.

بحسب الصحيفة، يحاول الخبراء الذين يرفضون إعلان الإخوان المسلمين جماعة إرهابية التعتيم على هذه الأمور، إلا أن الاعتراف بمشاكل الخطاب المُتطرف وتأثيره على تطرف الشباب واتجاههم إلى العمليات الجهادية شيء هام، في التعامل مع مشاكل وقضايا الإرهاب.

فيديو قد يعجبك: