لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جيروزاليم بوست: علاقات إسرائيل الدافئة مع العرب قد تنهار سريعًا

08:09 م الإثنين 25 ديسمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب– محمد الصباغ:

قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن العلاقات العربية مع إسرائيل مهما كانت جيدة مع دول بعينها في الوقت الحالي فمن الممكن أن تنهار في لحظة، حيث تعتمد الآن على هدف مشترك وهو الخطر الإيراني لكن بمجرد زواله أو الانتهاء بحل ما، ربما تعود إلى وضعها الأول.

وبدأت الصحيفة العبرية تقريرها، الاثنين، بالقول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار ثلاث دول في الشرق الأوسط (مصر وسوريا وتركيا) في 11 ديسمبر الجاري. كانت الجولة أشبه بزيارة "النصر"- بحسب وصف جيروزاليم بوست.

وأضافت أن عدم توجه بوتين إلى إسرائيل خلال الزيارة أمر بارز، ويظهر أن إسرائيل بالفعل معزولة في المنطقة. وفي الوقت الذي تشهد إسرائيل عملية اندماج مع دول بالمنطقة أكبر من أي وقت مضى، بسبب التهديد الإيراني لدول الخليج، لكن في الوقت ذاته هي دولة يتم استبعادها من لقاءات قادة المنطقة الإقليميين.

أوضحت الصحيفة أن الدبلوماسية الإسرائيلية ومحاولتها البحث عن حلفاء، أو ربما تطبيع علاقات في المنطقة، مرت بمراحل عديدة. في عام 1949، باتت تركيا أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل. وفي الخمسينيات والستينيات، كانت إسرائيل قادرة على تخطى العداء العربي وبناء علاقات مع إيران. كما طورت علاقات مع دول إفريقية كثيرة، بعد موجة الاستقلال التي شهدتها القارة في الستينيات.

وأشارت الصحيفة إلى الضربات التي تلقتها الدولة العبرية بعد حرب عام 1973، لكن تخطت كثيراً منها عقب اتفاقية السلام مع مصر في عام 1979 والأردن عام 1994. في التسعينيات، فتحت إسرائيل آفاقًا مع البحرين والمغرب وتونس وعمان وقطر، لكن انتهى ذلك في عام 2000 مع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

يرى كثير من المعلقين الآن أن هناك مرحلة جديدة من نمو العلاقات الإسرائيلية مع العالم العربي. بدأ ذلك، بحسب جيروزاليم بوست، في الخليج وتحديدا مع الإمارات.

كتب سيجارد نوبير، المحلل السياسي، في نوفمبر الماضي أن العلاقات الإسرائيلية الإماراتية تطورت بشدة على مستويات عدة. وقال: "مع اعتبار إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي إيران تهديدا خطيرًا، بدأت تل أبيب وأبو ظبي خصيصا تعمق تعاونهما على المستوى الأمني بداية من عام 2006".

كما قال صامويل راماني، أستاذ الأبحاث الدولية بجامعة أكسفورد، إن إسرائيل والخليج "دعموا بقوة تعاونهما الدفاعي والاستخباراتي". وأكد لصحيفة هافينجتون بوست الأمريكية أنه بالرغم من عدم تبادل الدبلوماسيين بينهما، إلا أن دول الخليج بقيادة السعودية، أقل اهتماما بقضية فلسطين ويركزون أكثر على الأزمة مع إيران.

ولفتت جيروزاليم بوست إلى أن العلاقات السعودية الإسرائيلية تبدو الأكثر دفئًا، ففي الشهر الماضي حاور موقع إيلاف السعودي وزير الاستخبارات الإسرئيلي يسرائيل كاتز، والذي أكد أن من الاهتمامات المشتركة للبلدين مواجهة تواجد إيران في لبنان.

أوضحت الصحيفة أن هناك أعداء مشتركين بين الإمارات والسعودية وإسرائيل. فكل منها تخشى التطرف الإسلامي والفوضى الإقليمية، بجانب أنها تواجه إيران ووكلاءها وحزب الله في لبنان. كما أن هذه الدول متقاربة مع واشنطن الحليف المشترك للدول الثلاث.

فيديو قد يعجبك: