خبراء يحذرون الصين من حرب وشيكة مع كوريا الشمالية
كتب – هشام عبد الخالق:
حذّر أحد خبراء الصين الأمنيين من تعرض الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا للخطر على يد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وأن الولايات المتحدة ليست هي فقط المعرضة لمثل هذا الخطر.
وقال شي ين هونج، مدير مركز الدراسات الأمريكية بجامعة رنمين الصينية ومستشار مجلس الدولة الصينيي الخاص بالقضايا الدبلوماسية، "الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية الآن تنذر بخطر الحرب لأول مرة منذ عقود، فكوريا الشمالية قنبلة زمنية نستطيع فقط تأخير انفجارها، آملين في قدرتنا على تفكيكها إذا أخرنا الانفجار".
وحذّر وانج هونججانج، نائب القائد السابق لمنطقة نانجينج العسكرية، أن الحرب قد تبدأ بحلول مارس، في الوقت الذي تقوم فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتدريبات عسكرية، فتلك الفترة من أكثر الفترات الزمنية خطورة على المنطقة".
وتابع وانج، في مؤتمر صحفي ببكين هذا الأسبوع، "يجب على شمال شرق الصين أن تبدأ في الاستعداد للحرب".
حاول المسؤولون الصينيون تحسين العلاقات مع كوريا الشمالية في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر بين بيونج يانج وقادة العالم بسبب برامج كوريا الشمالية النووية، واتخذت الحكومات المحلية في الصين إجراءات وقائية استعدادًا للصراع في حالة عدم نجاح المحاولات الدبلوماسية.
في وقت سابق من هذا الشهر، نشرت صحيفة حكومية في محافظة جيلين الواقعة على الحدود الكوريا الشمالية، مقالًا على صفحة كاملة، نصحت فيه السكان المحليين بالطرق التي يجب عليهم اتباعها للنجاة من هجوم نووي، بحسب موقع "Quartz".
وكتب موقع "Quartz"، "من الطبيعي أن محافظة جيلين من أكثر المناطق حساسية في شبه الجزيرة الكورية، نظرًا لطبيعة موقعها الجغرافي، وعلى الصحف الموجودة في المقاطعة نشر معلومات عن الأسلحة النووية".
وعلى الرغم من كون الصين أبرز حلفاء كوريا الشمالية، إلا أنها تبنت عقوبات الأمم المتحدة التي فرضتها مؤخرًا، ودعت للحوار، في الوقت الذي حثّ المسؤولون الأمريكيون الصين على القيام بما يلزم لتلطيف الأوضاع مع جارتها وإيقاف طموحاتها النووية.
كان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، قال في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الجمعة: "على جميع أعضاء الأمم المتحدة، تنفيذ قرارات مجلس الأمن الحالية".
وتابع، "بالنسبة للدول التي لم تنفذ تلك القرارات، أو التي تتباطأ في التنفيذ، فإن ترددكم يدعو للتساؤل، عمّا إذا كان صوتكم يعبر عن التزام بالكلمات فقط وليس الأفعال".
واختتم تيلرسون كلمته قائلًا: "بالنسبة للدول التي لم تتخذ أي مبادرات حتى الآن، فأحثكم على وضع مصالحكم، ولائكم، وقيمكم في الاعتبار، بالنظر لهذا التهديد الخطير والعالمي".
فيديو قد يعجبك: